تمديدا للحراك الاجتماعي المنطلق منذ الثامن أكتوبر الجاري، ساكنة جماعة تنكرفا بإقليم سيدي افني مدعومة بمركز سيدي افني ايت بعمران للتنمية والمواطنة وجمعية معطلي بوادي أيت بعمران وحركة 20 فبراير سيدي افني ايت بعمران، نظمت يومه أمس السبت الموافق ل 21.10.201 وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة تنديدا بسياسية التجاهل التي تنهجها الدولة ممتثلة في شخص السلطات الإقليمية حيال ملفها المطلبي العادل والمشروع. وقد انطلقت هذه الوقفة في شكل مسيرة ضخمة وسط السوق الأسبوعي في الساعة 7 صباحا شارك فيها مختلف الشرائح الاجتماعية من شباب وشيوخ ومستشارين ومعارضة بالمجلس الجماعي وبائعي الخضر والفواكه وأصحاب الدكاكين والمحلات التجارية ذروا البيع إلى حين تلبية واجبهم النضالي، فرفعوا شعارات تندد بالاستبداد السياسي والفساد المالي والإداري في إشارة إلى جملة من العرائض الموقعة من طرف الساكنة تستنكر فيها حماقات الرئيس وفشله الذريع في تدبير الشأن المحلى، في حين تطالب أخرى بالتنمية السياسية الإدارية والبشرية بالمنطقة انسجاما مع مطلبات العصر الحديث التي تجعل من المرافق العمومية خدمة للصالح العام لا معرقلة له. بعد أن بلغت الحشود الغفيرة مقر الجماعة، التف الجميع في دائرة حلقية وفتحت باب المداخلات حيث أبرزت أن مطالب الساكنة لا تزال مطروحة على الطاولة وأن السلطات المعنية غير جدية في التعاطي ايجابيا مع ملفها المطلبي الذي وصف بأنه يسند إلى الشرعية القانونية والأخلاقية، في حين هاجمت بعضها أسلوب الرئيس في التسويق السياسي الخسيس لمعاناة الساكنة بأسلوب انتهازي وتحاملي يراهن على نسف الجهود النضالية للجماهير، كما طالبت بإيفاد لجان تحقيق من مجلس الأعلى للحسابات للوقوف على الخروقات العامة التي تكبل أوجه التنمية بالجماعة، وصبت باقي المداخلات على ضرورة الاستماتة ورص الصفوف لمواجهة المد الفسادي ومواصلة النضال بأشكال تصعيدية حتى تحقيق المطالب العادلة والمشروعة. والجدير بالذكر أن مستشارين بالجماعة المعنية يلوحون بتقديم استقلالهم في غضون الأيام المقبلة نظرا لإيمانهم العميق بضرورة إسقاط الفساد تقول مصادر مقربة.