نظمت ساكنة تنكرفا بتأطير من مركز سيدي افني ايت بعمران للتنمية والمواطنة يوم السبت 08 أكتوبر 2011 أمام مقر جماعة تنكرفا بحضور جمعية معطلي بوادي ايت بعمران وبعض الهيئات الحقوقية والنقابية وقفة احتجاجية تنديدا بالفساد والخصاص الذي تعرفه الخدمات الاجتماعية بالجماعة المعنية على مستوى أوجه التنمية المتعددة كالصحة، التعليم، دار الطالب، الطرق، الماء الصالح للشرب ونهب المال العام، وتوزيع بطائق الإنعاش بالمحاباة... وقد انطلقت هذه الوقفة بمسيرة حاشدة وسط السوق الأسبوعي في اتجاه مقر الجماعة بمشاركة قياسية للشباب والشيوخ، رددوا خلالها شعارات تطالب بإسقاط الاستبداد السياسي والفساد الإداري والمالي ووقف نزيف الشطط في استعمال السلطة، ناهيك عن شعارات أخرى ذات حمولة أخلاقية وتنموية كضرورة التكريس لمنطق الشفافية الكاملة وإيفاد لجن تحقيق إقليمية ووطنية لافتحاص مالية الجماعة المعنية والقطع مع أساليب الإقطاعية في تدبير الشأن العام الجماعي. وقد دشن المحتجون باب المداخلات بالتأكيد على انحسارية الفكر الاستبدادي المتشبع بالفساد الذي خلف أعراضا سلبية على مناحي الحياة والخدمات الاجتماعية بالجماعة المعنية بصفة عامة، داعين إلى الاستماتة والتضامن لمواجهة جيوب مقاومة التغيير والنماء الاجتماعي بالمنطقة، في حين صبت باقي المداخلات جام غضبها على سلوكيات الرئيس المعني والتي وصفت بأنها تسير في الاتجاه المعاكس لطموحات الساكنة، مؤكدة أن حصيلة تدبير الشأن المحلي الكارثية على مدى العقود الماضية مريرة ومخيبة للآمال، ملوحة إلى انهيار جسر الثقة تماما، داعية الدولة إلى تحمل مسؤوليتها كاملة تجاه الوضع الراهن وتداعياته وكذا إيفاد لجن تحقيق عاجلة محايدة لرصد حجم الفساد والتلاعب القائم بالجماعة المعنية وإثارة المتابعات القضائية في حق ناهبي المال العام تفعيلا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب. واختتم الشكل الاحتجاجي أمام الجماعة على الساعة 15:00 مساء، لإمهال المسؤولين لمدة 48 ساعة فقط لفتح باب الحوار حول المطالب المشروعة للساكنة، وفي حالة حصول التجاهل يقول المحتجون إنهم سيعتصمون.