بعد فك الإعتصام الذي دعت إليه ساكنة جماعة تيوغزة بسيدي إفني، إثر تقديم وعود من السلطات المعنية لتحقيق مطالبهم في قطاع الصحة، خاضت ساكنة جماعة تنكرفا أول أمس السبت، أشكالا نضالية، تعبيرا عن شجبها واستنكارها لسياسة الإقصاء والتهميش، اللذان طالا الجماعة لسنوات، حسب الجهات المنظمة المكونة من فدرالية جمعوية تضم أزيد من 60 جمعية، تطلق على نفسها، "مركز سيدي إفني آيت باعمران للتنمية والمواطنة"، وبحضور جمعية معطلي وادي ايت بعمران، وبعض الهيئات الحقوقية والنقابية. و انطلق الأشكال الاحتجاجية بوقفة أمام مقر الجماعة القروية لتنكرفا، تنديدا بالفساد والخصاص الذي تعرفه الخدمات الاجتماعية بالجماعة المعنية، على مستوى أوجه التنمية في قطاعات (الصحة، التعليم، الماء الشروب، الطرق، دار الطالب، توزيع بطائق الإنعاش بطرق ملتوية..)، كما تم تنظيم مسيرة حاشدة وسط السوق الأسبوعي بمشاركة الشباب والشيوخ، رددوا فيها شعارات تطالب بإسقاط الاستبداد السياسي، والفساد الإداري والمالي بالجماعة، كما رددوا شعارات ذات طبيعة أخلاقية وتنموية، وطالب أحد المتظاهرين في تصريح ل"التجديد"، ب"إيفاد لجان تحقيق إقليمية ووطنية لافتحاص مالية الجماعة المعنية والقطع مع الأساليب الإقطاعية في تدبير الشأن العام الجماعي. ". وفي سياق الاحتجاجات التي تعرفها عدد من المدن المغربية، عاشت مدينة بركان يوم الجمعة المنصرم، على إيقاع التظاهر والاحتجاج، حيث انطلقت على الساعة العاشرة صباحا مظاهرة شعبية من حي بوهديلة وأخرى من حي الزلاقة (دوار ميكة)، لتصل المسيرتان أمام المكتب الوطني للكهرباء للتعبير عن السخط الاجتماعي على سياسة التفقير والظلم التي تمارسها الوكالة على الساكنة، حسب ما نقله موقع جماعة العدل والإحسان، كما انطلقت مسيرة ثالثة من حي التقدم (الحرشة)، لترفع شعارات مماثلة لشعارات المسيرتين السابقتين. بينما نظم المجازون المعطلون ابتداء من الساعة الثالثة بعد الظهر، مسيرة إلى مقر العمالة و وقفة استمرت إلى السادسة مساء. وقد عرفت هذه المسيرة إنزالا مكثفا وتطويقا من مختلف الأجهزة الأمنية التي حاولت منعها حسب نفس المصدر. في الحسيمة تدخل فريق مختلط من القوات العمومية، الخميس الماضي، لفك تظاهرة لنشطاء 20 فبراير، وذكر موقع "هسبريس"، أن التدخل الأمني، تميز بالإفراط في استعمال العنف في حق عدد من نشطاء حركة 20 فبراير، تظاهروا في المدينة تضامنا، مع ذوي حقوق "شهداء الحركة" ال5، الذين قضوا حرقا داخل إحدى الوكالات البنكية لذات المدينة. وحسب ذات المصدر، فإن "المقاربة الأمنية المفعّلة، أسهمت في اندلاع صدام بدني بين القوات العمومية والمحتجين، كما أسفرت عن عدد من الإصابات في صفوف الجانبين.. توّجت بتوقيف 6 من المتظاهرين قبل أن تتمّ معاودة إطلاق سراحهم". وكان فبرايريو الحسيمة، حسب نفس المصدر، يستعدون لتنفيذ اعتصام تضامنا مع أسر الضحايا الخمس ليوم 20 فبراير بالحسيمة، وذلك تنديدا ب "التماطل في الكشف على حقيقة جرائم التعذيب والقتل والتشويه التي طالت أبناء الأسر الخمس".