/ عبد لكريم النظفاوي - جماعة تنكرفا القروية – سيدي افني عقدت ساكنة تنكرفا المعتصمة للأسابيع أمام مقر جماعتها القروية التابع للإقليم سيدي افني يوم الجمعة الماضية الموافق 2011.10.28 اجتماعا مهما بمقر الجماعة نفسها مع بعض ممثل المصالح الخارجية من مندوب الصحة والتعليم وإنعاش التشغيل والتعاون الوطني بحضور ممثل السلطة المحلية وغياب رئيس الجماعة المعنية من أجل دراسة الملف المطلبي للساكنة العالق منذ مدة غير يسيرة. وخلال هذا الاجتماع، وفي البداية تفضلت آلية المتابعة للملف المطلب للساكنة باستعراض خطوطه العرضية التي تدخل أساسا في اختصاصات الأطراف الحاضرة حيث عبر المسؤولون خلال تفضلهم بتناول الكلمة عن تفهمهم الشديد لمعاناة الساكنة ومطالبها التنموية الحقة، مبدين تحمسهم بالعمل على تلبيتها وفق المساطر القانونية المعمول بها وهي أساسا تلك المتعلقة بالصحة والتعليم والتشغيل ...في حين لم يبد مندوب التعاون الوطني تعاونه بهدف إماطة اللثام حول الخروقات القائمة بشأن تدبير مؤسسة الرعاية الاجتماعية بالجماعة والتي يرجح حسب المراقبين أن تكون غارقة في الفساد حتى العنق شأنها شأن باقي المرافق العمومية المنضوية تحت لواء الجماعة المعنية، فقد اختصر المسافة ورمى بالكرة في ملعب رئيس الجماعة بصفته رئيسا لدار الطالب مؤكدا أن حضوره ضروري للتقدم في هذا الاتجاه، ليتقرر استئناف مناقشة الشق المتعلق بدار الطالب إلى يوم غذ السبت مع توجيه دعوة إلى رئيس الجماعة من أجل الحضور. لكن في اليوم المتفق عليه، حضر ت السلطة الإدارية وتخلف مندوب التعاون الوطني ورئيس الجماعة مما أجج غضب الساكنة ووصف الحادث من طرف الساكنة بأنه استفزازي واستهتاري بغيض لا يخدم التنمية ولا الساكنة اللاهثة لمعرفة حقيقة تسيير الشأن المحلي المحتكر لعقود من الزمن. وفي اليوم ذاته أي السبت، نظمت الساكنة المحلية وقفة احتجاجية بدأت في شكل مسيرة جماهيرية وسط السوق الأسبوعي في الساعة 7 صباحا شارك فيها مختلف شرائح المجتمع التنكرفوي من شيوخ ونساء وشباب ومستشارين ومعارضة بالمجلس الجماعي وبائعي الخضر والفواكه وأصحاب الدكاكين والمحلات التجارية ذروا البيع إلى حين تلبية واجبهم النضالي، وعمدوا إلى ترديد شعارات تطالب بإسقاط الاستبداد والفساد في إشارة إلى الرئيس الغائب والهارب عن الحقيقة، كما رفعوا للأول مرة كاريكاتوريا يشير إلى الفساد المستفحل بالجماعة.
وبعد أن بلغت الحشود الغفيرة مقر الجماعة، التف الجميع في دائرة حلقية وفتحت باب المداخلات حيث تناولت المستجدات المتعلقة بنتائج الحوار المنعقد يومه الجمعة حيث استقبلها البعض بارتياح وأبدى البعض شكوكه من أن يتعلق الأمر بوعود زائفة ليس إلا، والى ذلك صبت باقي المداخلات جام غضبها على الرئيس الغائب عن الحوار، قائلة بأن سياسة الغياب والفرار من الحقيقة لن تثنيه في شيء تماما مؤكدين أن الاعتصام سيظل مفتوحا حتى إتيان أهدافه المسطرة سلفا. يذكر أن يومه الاثنين الموافق ل 31.10.2011 يصادف التاريخ المبرمج لانعقاد دورة أكتوبر المخصصة لدراسة الميزانية المالية لجماعة تنكرفا، فهل سيفعلها الرئيس ويحضر ويجالس لجنة المتابعة في لقاء رسمي يجيب فيه بصراحة عن أسئلة الساكنة حول الفساد المفترض بجماعتهم أم أنه سيستغني عن البرمجة وبالتالي تفادي الإحراج ؟