استنكر ساكنة جماعة هيلالة ضواحي اشتوكة ايت باها، صمت السلطات الإقليمية، إزاء تفاقم معاناتهم من مشكل المياه، وقال عدد من ساكنة في إفاداتهم (لأكادير24) ، إن السلطات المسؤولة لم تكلف نفسها عناء زيارة المنطقة، قصد الإطلاع على أوضاع الساكنة والوقوف على حجم معاناتهم اليومية مع مياه الشرب، خاصة مع اقتراب شهر رمضان حيت تزداد وثيرة الحاجة إلى هاته المادة الحيوية. إلى جانب ارتفاع درجة الحرارة التي تتميز بها المنطقة خلال فصل الصيف وأضاف هؤلاء، إنه في وقت بادرت السلطات الإقليمية والمجالس المنتخبة إلى حشد كل الدعم لإنجاح بعض المهرجانات الصيفية، لم تكترث في المقابل بإرسال لجن محلية لتقيم الأضرار الحاصلة، في ظل أزمة العطش التي يعاني منها الأهالي للبحث عن حلول مستعجلة . واستطرد هؤلاء، أن الأهالي باتوا يضطرون إلى اقتناء شاحنات صهريجية بمبالغ تصل إلى 500 درهم قادمة من مدنية ايت باها، وتزداد تكلفة النقل بتواجد الدواوير المستفيدة في مناطق نائية، وهو الأمر الذي يرهق معه كاهل العائلات بمصاريف إضافية، هذا في وقت أضطر معظم الأهالي إلى بيع مواشيهم التي تعد مصدر عيشهم الوحيد بأثمان جد زهيدة، رغبة منهم في التخلص منها قبل نفوقها. إلى ذلك أكد الأهالي، أن أمالهم معلقة بأحد المحسنين، الذي بادر مؤخرا، إلى وقف شاحنتين صهريجيتين وجعلهما رهن إشارة الساكنة، تعملان على نقل مياه الشرب إلى أهالى الدواوير المتضررة باعتماد نظام التناوب، حيث يستفيد في هذا الصدد كل دوار من شاحنتين محملتين بالمياه مرتين خلال كل شهر، ويتم تعميم توزيع حصص باقي الدواوير الأخرى على هذا المنوال. هذا دون أن تتدخل السلطات المحلية لدعم هاته المبادرة الإنسانية من خلال المساهمة في توفير مادة الكازوال. يشار أن جماعة هيلالة تعد واحد من أفقر جماعات الإقليم القابعة وسط سلسلة الأطلس الصغير، وتظم أزيد من 5000 نسمة يعيش معظمهم من نشاط الرعي وبعض المزروعات المعاشية،ويعقد ساكنة المنطقة أمالا كبيرة على مشروع سد هيلالة الذي سيقام على وادي اوركا، ذلك أن من شأن هذا المشروع أن يلبي حاجيات المنطقة من مياه الشرب خلال مواسم الجفاف، وكذا حماية المناطق المجاورة من الفيضانات، كما حدث خلال السنوات القليلة الفارطة، حيت تضررت كل المناطق التي يجري خلالها وادي اوركا الأمر خلف أضرارا جد جسيمة قدرت بملايير السنتيمات. سعيد بلقاس