مستهل قراءة أنباء بعض الورقيات الأسبوعية من “الأسبوع الصحفي” التي أفادت بوجود توجه أممي لفرض حل صارم في نزاع الصحراء، إذ كتبت، نسبة إلى مصادر رفيعة المستوى، أن المنعطف الحقيقي هو مطالبة المجلس بإنهاء المفاوضات الحالية والانتقال إلى مستوى آخر من المعالجة قد يحضر فيها الفصل السابع من الميثاق الأممي، أي الانتقال إلى فرض حل. ووفق المادة الإخبارية ذاتها، فإن المغرب لا يتخوف من التقرير المقبل للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حول الصحراء، الذي سيقدم إلى مجلس الأمن الشهر القادم، بعد التوتر بين الطرفين، وفشل المقاربات الحالية التي راهنت عليها الأممالمتحدة ولم تجد قبولا، ومن المنتظر أن يتفادى بان كي مون التوتر مع المغرب نحو التركيز على مطالبة مجلس الأمن بالبحث عن مقاربة جديدة، وقد تكون نحو الانتقال من الفصل السادس لميثاق الأممالمتحدة، الذي ينص على البحث عن حل في إطار توافقي، نحو الفصل السابع، وهو بداية التفكير في مقترح جديد يجري الحديث عنه مسبقا، يرمي إلى المزج بين الحكم الذاتي والاستقلال أو تقرير المصير. وهذا الانتقال إلى الفصل السابع سيكون مرنا وتدريجيا وبدون قطيعة، بحكم أن نزاع الصحراء لا يشكل خطرا محدقا على استقرار منطقة شمال إفريقيا، تقول المادة الإخبارية. وتطرقت الورقية ذاتها لما ورد بكتاب “الحسن الثاني الملك المظلوم” لمؤلفه مصطفى العلوي، ويتعلق الأمر بكون وزراء الملك الراحل اشتكوه في الداخل والخارج. فأحمد عصمان اعترف لجريدة رسمية بأن حزب الأغلبية لا يحكم في المغرب كما في أوروبا، وأسر الثري كريم العمراني لكاتب دولة في أمريكا بأن على الملك أن يعيش على كل المستويات في حياته اليومية وفي تصرفاته كرجل دولة، ولا يختلف الأمر مع العراقي وآخرين. ونسبة إلى مصدر فرنسي، كتبت “الأسبوع الصحفي” أن طائرات الاستطلاع الفرنسية في منطقة الساحل لا تشمل إلى الآن إقليم الصحراء، جنوب المغرب، لأن التطورات الأخيرة سياسية وغير عسكرية، وتتابع باريس تقارير المينورسو لحفظ وقف إطلاق النار، وتدعم تعزيزها بما يناسب، وقررت وزارة الدفاع الفرنسية عدم نقص طلعاتها في منطقة الساحل لتشمل ليبيا، وأقرت أن هناك تطورا غير روتيني في المراقبة. على إثر تصريح سميرة سطايل، مديرة القناة الثانية خلال برنامج حواري، بكون المغرب ليس بلدا عربيا وأصوله التاريخية أمازيغية، ضمنت “الوطن الآن” عددها أراء أساتذة وباحثين، إذ قال مصطفى اجماهري، كاتب وناشر جريدة “دكالة”: ليس من السهل الحسم في أصل سكان المغرب. في حين طالبت أمينة بن الشيخ، مديرة جريدة “العالم الأمازيغي”، سميرة سطايل بملاءمة خط تحرير أخبار القناة الثانية مع الدستور. أما محمد بوزنكاض، أستاذ باحث بجامعة ابن زهر، فقال لا ينبغي المزايدة على المشترك المغربي الذي تعتبر الأمازيغية أبرز مكوناته. في الصدد ذاته، قال أحمد لعيوني، باحث في تاريخ أمزاب بالشاوية، إن سكان المغرب يشكلون وحدة في التنوع ولا فرق بين مكون وآخر. “الأيام” كتبت أن تكرار اختراقات الطوق الأمني يهدد السلامة الجسدية للملك محمد السادس، ويكشف مدى سهولة الوصول رغم الحراسة الأمنية المفروضة والمربع الأمني الملكي الذي من المفترض أن يقوم بتمشيط ومنع كل خطر قد يهدد الملك أو قد يعرقل تنقلاته، وخاصة الرسمية، ويتعلق الأمر بحالة اختراق شاب للموكب الملكي بالرباط، وشابة في سلا. وأشارت الأسبوعية إلى أن غضب الملك وصل إلى حد إلغائه تدشين ثلاثة مشاريع تنموية كانت مقررة ضمن أجندة ذلك اليوم في يعقوب المنصور، بل وطلبه من حراسه الانصراف وعدم مرافقته خلال عودته في اتجاه مقر إقامته في الرباط. وأشارت الورقية نفسها إلى خطة الإسلاميين لحكم الدارالبيضاء، بحيث كتبت “الأيام” أن أبرز ما جاءت به خطة الحزب الحاكم هو إحداث مكتب للإفتحاص الداخلي ومراقبة التدبير، الذي سيعهد إليه القيام بثماني مهام، من أهمها إعداد ميثاق للإفتحاص الداخلي بجميع المقاطعات. ونشرت “الأيام”، أيضا، أن الخروج الإعلامي للوجه البارز في التيار السلفي الجهادي الشيخ الشاذلي أعاد موضوع المعتقلين السلفيين والتيار السلفي الجهادي إلى الواجهة، خصوصا وأن إشكالية البحث عن حل سياسي لأزمة معتقلين مازالت تشكل حرجا سياسيا للدولة. وكتب المنبر ذاته أن رسائل الشاذلي ولجنة الدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، على خلفية الحرب على الإرهاب والمواجهة بين الدولة وهذا التيار، كانت واضحة، فالحل داخل القصر وليس بيد الحكومة التي يتزعمها حزب العدالة والتنمية. ونقرأ بالمنبر نفسه أن تطورات الصحراء تؤجل ندوة أيت إيدر التي دعا إليها قياديين من البوليساريو. وأضافت “الأيام” أن التطورات الأخيرة قد تدفع بعض الشخصيات إلى عدم الحضور، بعد أن عبّرت عن رغبتها في المشاركة في الندوة التي ستضع قضية الصحراء تحت مجهر الحوار في أفق التقارب. ونسبة إلى مصدر المنبر ذاته، فإن بعض الشخصيات من الجزائر قد تطلب تأجيل الندوة إلى تاريخ تكون فيه الأجواء المتوترة قد هدأت، لتفسح المجال للمناقشة.