إستنكر العشرات من الطلبة الجامعيين بكلية العلوم القانونية والإقتصادية و الإجتماعية بأكادير في تصريحات متطابقة ل “الخبر”، الوقفة الإحتجاجية المنظمة صباح أول أمس الإثنين من قبل عدد من الموظفين والمستخدمين بالكلية والتي أطرتها نقابة الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، على خلفية ما اعتبره الموظفون المحتجون تعرض أحد زملائهم المسمى ( م. أوموسي) لإعتداء بإحدى الكليات التابعة لجامعة إبن زهر بأكادير، وهو الإعتداء الذي وصفته نقابة الأموي ب”الشنيع”. هذا، و رفعت خلال هذه الوقفة الإحتجاجية شعارات قوية، طالبت بتوفير الأمن للموظفين الذين يمارسون مهامهم و حمايتهم من كل العناصر التي تخل بالأمن العام داخل فضاء المؤسسة الجامعية، لكن المثير في الموضوع هو تزامن هذه الوقفة الإحتجاجية مع إجتياز الطلبة لإمتحانات الأسدس الثاني بمدرجات و أقسام الكلية، ما أثر سلبا على تركيز الطلبة الممتحنين، و أثار بالتالي حفيظتهم. في هذا الإطار، صرح عدد من الطلبة الجامعين بذات الكلية بأنهم تفاجئوا برفع شعارات قوية داخل بهو الكلية، مما أثر على تركيزهم، خصوصا المجتازين للامتحان في المدرج القريب الذي لا تفصله عن مكان تنظيم الوقفة سوى مترين أو أقل، معبرين عن استغرابهم لعدم إحترام الطلبة في هذه الفترة العصيبة. في هذا السياق، أكد صلاح الدين عياش الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي بأكادير في تصريح خص به ” اكادير24″، أن وقت إجراء الامتحانات يستلزم توفير جميع الظروف الملائمة، للطلبة لإجتياز الإمتحانات في أحسن الأحوال، معربا عن موقف المكون الطلابي الذي يمثله من داخل الساحة الجامعية، والذي يشجب و بشدة مثل هذه التصرفات خصوصا بسبب تزامنها مع موعد إجتياز الإمتحانات. و أبرز عياش أنه ليس ضد الأشكال الإحتجاجية التي تدافع عن حقوق الموظفين، بل العكس من ذلك، ففصيله هو أول المستنكرين لجميع التصرفات اللامسؤولة داخل الحرم الجامعي، ودعا في هذا السياق، الجهات المعنية والمسؤولة إلى التدخل العاجل لفك كل المشاكل العالقة، و التي تتخبط فيها جامعة إبن زهر بأكادير، ومنها المرتبطة بالجانب الأمني و تحديدا الإعتداءات المتكررة على الأساتذة والموظفين التي شهدتها الساحة الجامعية مؤخرا.