اهتز حي أغبالو بماسة إقليم اشتوكة أيت بابها يوم الاثنين الماضي، على وقع جريمتين متزامنتين في الزمان والمكان. الأولى تتعلق باكتشاف واقعة اغتصاب فتاة قاصر تبلغ من العمر ست سنوات. والغريب في هذه النازلة، هو أن الجاني لم يكن سوى من ابن خال الضحية و الذي يبلغ من العمر أربع عشرة سنة. وقائع هذه الفضيحة، فجرها، حسب مصادر مقربة، أب الطفلة الضحية، والذي اكتشف بالصدفة حين ولج غرفة نوم ابنته خفية، استعداد الأخيرة لملاقاة ابن خالها في علاقة جنسية جديدة، حيث وجدها الأب منهمكة على ارتداء ملابس داخلية مثيرة، ما خلق لديه حالة من الاندهاش و الاستغراب، وبعد الاستفسار والتحري لابنته، اعترفت بأنها كانت على وشك التزين لابن خالها الذي اعتاد ممارسة الجنس على جسدها البرئ، مؤكدة بأن الأخير كان يستغل باستمرار تواجده الدائم في المنزل لممارسة الجنس عليها بشكل متكرر، بعيدا عن أنظار أمها وباقي أفراد العائلة. هذا. وبعد اكتشاف هذه الواقعة، عم الغضب أفراد الأسرتين، وهو الغضب الذي تحول إلى السب والشتم وتبادل الإتهامات بين طرفي أقطاب الأسرتين، وكان من نتائج ذلك لجوء أب الضحية إالى العدالة، حيث سجل شكاية باسم الجاني لذى عناصر سرية الدرك الملكي بماسة، والتي باشرت عملية القبض على المتهم، والذي تم توقيفه في حالة اعتقال،و تم الاستماع إليه في التحقيق التمهيدي، قبل أن يتم تقديمه يوم الثلاثاء الماضي لدى وكيل الملك بغرفة الجنايات لدى محكمة الاستئناف بأكادير، في انتظار ما سيقوله في هذه النازلة. وفي موضوع، ذي صلة، وبنفس المنطقة، تقدمت فتاة أخرى بشكاية في نفس اليوم لدى عناصر الدرك الملكي بسرية ماسة باشتوكة ايت باها، تتهم من خلالها أحد الشبان المنحدر من نفس المنطقة و البالغ من العمر 22 سنة، تتهمه فيها بممارسة الجنس عليها ما أفضى إلى حملها بجنين بلغ من العمر شهرا واحدا و 20 يوما. وقد ألقت عناصر الدرك الملكي القبض على المتهم، و الذي نفى خلال التحقيق التمهيدي معه جملة و تفصيلا أية علاقة غير شرعية له مع المتهمة، لكن الأخيرة كشفت لعناصر الشرطة القضائية صورة فوتوغرافية مع المتهم تؤكد ما أقرته في شكايتها من ممارسة الجنس عليها و المفضي فيما بعد إلى الحمل. ومن المقرر إحالة هذا الملف أيضا على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بأكادير لاستكمال مجريات التحقيق التفصيلي في هذه النازلة.