انعقدت بعد زوال أول يوم أمس، الجلسة الثانية من محاكمة أستاذ مادة الفلسفة "نبيل ل" المتابع في الملف رقم 42/2016 من طرف النيابة العامة بابتدائية الفقيه بن صالح من أجل الخيانة الزوجية والتغرير بفتاة قاصر ، حيث انتصب أستاذ من هيأة تطوان كثاني محام للدفاع عن المتهم والتمس مهلة للاطلاع على الملف وإعداد الدفاع فيما التمس المحامي من هيأة بني ملال تمتيع المتهم بالسراح المؤقت وهو الطلب الذي قررت هيأة المحكمة البث فيه آخر الجلسة ، فيما عارض عدد من المحامين المآزرين للضحية القاصر الملتمس وأعلنوا رفضهم التام لذلك نظرا لخطورة الأفعال المرتكبة ممن يفترض فيه تربية النشء لا التغرير بهم والاعتداء الجنسي عليهم. ولوحظت زوجة المتهم وهي تجهش بالبكاء داخل قاعة الجلسة التي حضرها عدد من الأساتذة والتلاميذ من ثانوية الكندي التأهلية إضافة إلى عدد من فعاليات المجتمع المدني بالمدينة .. وقد رفضت هيأة المحكمة في آخر الجلسة ملتمس دفاع المتهم وأبقته قيد الاعتقال الاحتياطي بالسجن الفلاحي، كما تقرر الاستماع لمرافعات الدفاع خلال جلسة يوم الأربعاء المقبل 27 يناير الجاري. وتعود بداية القضية إلى يوم الخميس 14 يناير الجاري حين أوقفت دورية للمركز القضائي للدرك الملكي بالفقيه بن صالح على مستوى طريق بني وكيل المتهم البالغ من العمر أربعة وثلاثين سنة، والذي يشتغل كأستاذ لمادة الفلسفة بثانوية الكندي التأهيلية بمدينة الفقيه بن صالح متلبسا بالاعتداء الجنسي على تلميذة لا يتعدى عمرها ستة عشر عاما ، داخل سيارته الخاصة حيث تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل البحث ، فيما تم تسليم الضحية التي تتابع دراستها بمستوى الجدع المشترك آداب بنفس الثانوية ، إلى والدها ،بعد الاستماع إليها في محضر قانوني ، لكونها لم تبلغ بعد سن الرشد.ورغم تقديم زوجة المتهم لتنازل كتابي لفائدته ،فقد أحيل منتصف السبت 16 يناير في حالة اعتقال ،على النيابة العامة بابتدائية الفقيه بن صالح ،من أجل تهم تتعلق بالخيانة الزوجية والتغرير بفتاة قاصر ، حيث قرر وكيل الملك إيداع المتهم بالسجن الفلاحي، من أجل استكمال التحقيق في هذه النازلة التي اهتز لها الرأي العام المحلي والجهوي ،ليحال على أول جلسة للمحاكمة يوم الاثنين 18 يناير.