تمكروت/زاكورة:2400 مستفيدة ومستفيد من خدمات القافلة الطبية لنادي روتاري أكادير تحولت المدرسة المركزية بتمكروت ،يوم السبت 26 ماي2012 م الى مستشفى ميداني ، حيث تحولت حجراتها إلى قاعات للفحص الطبي لمختلف التخصصات، كما احتضنت ساحنها وحدات طبية متنقلة ، ليصطف أمامها الأطفال رفقة أهاليهم وغيرهم من ساكنة كل دواوير جماعة تمكروت للاستفادة من خدمات القافلة الطبية المجانية التي نظمها روتاري نادي أكادير حوض سوس بشراكة مع نادي لارن ببلجيكا (le club de Laarne de Belgique) ونادي قي (le club Villeneuve-Loubet Bais des anges de France) وبتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة وجمعية الشروق للتنمية والتعاون بتمكروت،وجمعية للا سلمى لمحارية السرطان ومؤسسة محمد الخامس للتضامن. ونفس الحركة عرفتها قاعات المركز الصحي ودار الشباب.كما تم توزيع بعض اللعب والهدايا على الأطفال الصغار خلفت ارتياحا لديهم وعند أمهاتهم ورسمت على وجوههم ايتسامة عريضة تعبر عن فرعتهم وسرورهم ومحت عنها علامات الخوف من الفحص الطبي. وقد بلغ عدد الأطباء المشاركين في هذه القافلة والذين ساهموا بفعالية في هذا النشاط 47 طبيبة وطبيب ،من مختلف التخصصات (الطب العام، طب الأطفال ، طل العيون، طب العظام، النساء والتوليد، الجهاز البولي، الأسنان، الجهاز الهضمي، الجهاز التنفسي،الأنف والحنجرة، السكري، الرأس والأعصاب، الفحص بالموجات فوق صوتية والأشعة،التحليلات الطبية. والكشف المبكر عن سرطان الرحم والثدي، الخدمات الصيدلية(توزيع الأدوية)، أمراض الروماتيزم، والأمراض الجلدية،) كما شارك 45 عضوة وعضو من جهازي التمريض والمساعدة الطبية وطاقم من الصيادلة ،وقد انخرط الجميع في العمل بطاقة عالية ونكران للذات، وقد استفاد من خدماتهم الطبية أزيد من 2300مستفيدة ومستفيد، اغلبهم كان من النساء والأطفال الذين تفصح حالتهم الصحية وقسمات وجوههم ولباسهم عن عيشهم وضعية الهشاشة والفقر. وقد فعلت الفرحة التي علت وجوه المستفيدين وعبارات الشكر والدعاء التي كانت تلهج بها ألسنتهم، مفعولا سحريا في نفوس كل المتطوعات والمتطوعين الذين استمروا في أداء مهمتهم الإنسانية بهمة ونشاط،مما خلف ارتياحا لدى الجميع وعبروا عن الحاجة الملحة لمثل هذه المبادرة التي تلعب دورا فعالا في الكشف عن بعض الأمراض والوقاية منها ،كما أنها تقوي روح التضامن والتعاون بين المواطنين،وتقوي روح المشاركة في تنمية الوطن من خلال خدمة المواطنين الذين يعيشون الهشاشة والفقر ،تعويضا لهم عن هذا الحرمان في أفق آن يزول نهائيا. الدكتور الهلالي رئيس نادي روتاري اكادير عبر عن سعادته بنجاح القافلة في أداء مهمتها ،أثناء تقديمه لحصيلة عمل طاقمها، شاكرا جميع من ساهم في بناء هذا النجاح الذي يعبر عن روح النطوع التي تحلى بها كل المتطوعات والمتطوعين، الذين قطعوا مسافات طويلة للتخفيف عن سكان هذه المنطقة جزءا من ألامهم ومعاناتهم.وخص بالشكر والامتنان الوفود التي قدمت من بلجيكا وفرنسا. وللتعبير عن شكرهم للمساهمين في هذه القافلة،أصر سكان المنطقة على اختتام عمل القافلة بتقديم هدية للجميع تمثلت في رقصات فلكلورية محلية اخرط في أدائها معهم جل أعضاء القافلة ،ومسجلين اللحظة بالتقاط الصور ومقاطع الفيديو ،تعبيرا منهم عن إعجابهم بهذا الفن الأصيل.