خص أهل القنيطرة وجهة الغرب الشراردة بني احسن- قبل أن تُعَمَّد وتصبح مكونا ترابيا لجهة الرباطسلا / القنيطرة – الوالي زينب العدوي بحفل وداع ألقيت فيه كلمات بكى من صدقها الحضور. وبلغ التأثر ببعضهم حد الوجد الذي اقتضى الغيبة المؤقتة عن الرسميات وكما أخت كبرى بكت وعانقت وربتت على كتف من كان " عرضة لشدة الوجد ". واستمرت الكلمات كما رذاذ أول المطر حينما يلامس ثرى الأرض بعد طول غياب؛فالمرأة الطاهرة سياسيا وأخلاقيا والنظيفة ممارسة وجوانيا والصادقة في الخدمة والقول حازت يوم توديعها في 15 أكتوبر 2015 كل تمجيد من طرف السلطات الأمنية والقضائية والإدارية والفقهية والعلمية ومن طرف الصحافة والمجتمع المدني. وباستعارة تعبير صديقنا في أحد فروع الديانة الإبراهيمية "موشى عبادي" استمر الحفل على وقع " يش عمريم , فيش عمريم" ؛منهم من يقول كذا ومنهم من يقول كذا..في حق " أم الخير" كما كان يسميها والدها بعد أن يكون قد وجه لها نصيحته الأبدية : بنتي يا أم الخير. شدي فالصحيح. هذه النصيحة تولاها رئيس المجلس العلمي لمدينة القنيطرة بالشرح وربطها بحديث النبي محمد عليه الصلاة و السلام " الناس كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة " واعتبر رئيس المجلس العلمي أن السيدة زينب العدوي من جنس الراحلة النادرة التي توصل صاحبها إلى حيث يريد في أمان. وكذالك كان .. ففي مدة عشرين شهرا أوصلت أم الخير زينب العدوي مدينة القنيطرة وجهة الغرب إلى بر أمان اقتصادي جد مهم أقنعت وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش بأن تحتضن القنيطرة بشكل رسمي ودائم الملتقى الدولي للتكوين و التأطير الفلاحي. حققت أمن ترابي ومجالي ووضعت مخططا استراتيجيا للتنمية ( 2020/ 2015 ) أشرف الملك شخصيا على إعطاء انطلاقته ومدته الإدارة المركزية بالتمويل الكافي لإنجاحه( 8,4 مليار درهم ) استتبع هذا الكدح الإداري الذي أشرفت عليه أم الخير زينب العدوي صدور بلاغ عن الديوان الملكي في 24 – 06 – 2015 بإنشاء حلم القنيطيريين ؛ الميناء الأطلسي. نحن أمام محاورة اقتصادية بين والي ( زينب العدوي ) حفيدة الخليفة عمر بن الخطاب وبين ملك ( محمد السادس ) حفيد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام. فالسيدة المستقيمة بالصلاح تحولت بالإصلاح إلى نسخة مغربية من أنجيلا ميركل , فكان الملك يكافئها بالزيارة . كناية عن ثقة سياسية واقتصادية في جهة آمنة . إني أراك . هذا هو معنى تعامل الملك مع زينب العدوي.. و " إني أراك " هو التعبير المستعمل فيما بين كائنات na'vi الزرقاء في فيلم avatar للتعبير عن الألفة والإستحسان..والصداقة..والثقة . حدث كل هذا في الغرب..في مكان كان يستقبحه ولي مجذوب اسمه سيدي عبد الرحمن..لا بد أنه الآن قد غير رأيه..فالغرب تحول إلى بلدة Pandora ( بلاد كائنات ال na'vi ).. في العيد ال 60 للاستقلال ستكتشف السيدة زينب العدوي بعد أن أصبحت حاكمة على آكادير وسوس "بيئة غير صديقة " . ولابد أنها رأت تجلياتها في مناسبتين؛ الأولى حينما استدعت مدراء مؤسسات عمومية وشبه عمومية فتأخروا عن الحضور مدة 45 دقيقة , والثانية حينما " جعلوها " تسلم قوارب صيد ساحلي مغشوشة للمتضررين من المد البحري لسنة 2014 . آكادير غير القنيطرة وسوس غير الغرب.. وإذا لم تفكك السيدة أم الخير زينب العدوي " دولة آكادير السرية " فإن أقصى ما يمكن أن تحققه في عاصمة سوس هو تقديم نوع من " الشو – السياسي " ؛ تدشينات بروتوكولية..وخرجات تفقدية .. لن تجد السيدة زينب العدوي في آكادير أطفالا كما أطفال ولاد مبارك في بير الرامي يقولون لها : خالتي ..خالتي..راه بعدو علينا السكويلا..ؤعطاونا شكاير قدام.. لن تجد السيدة زينب العدوي في آكادير طفلا يقول لها : باش بغيتي تفطري – أتاي ؤالخبز ؤ الزيت.. – هاذا فطور المسكين – كلنا مساكين ديال سيدي ربي آوليدي. آكادير مدينة جانحة une ville délinquante تحكمها " دولة سرية " . فلا الأطفال هنا بحكمة البدايات ولا الرجال رُسِّمُوا رجالا فارتدوا toga virilis ثوب " البلوغ " في الأداء والإلتزام للوطن وللملك ؛حيث يليق بهم ما كانت أم الخير تردده أمام رجالات القنيطرة ؛ ليست المؤسسات من تصنع الرجال وإنما الرجال هم من يصنعون المؤسسات . دولة آكادير السرية تنتظر من السيدة العدوي أن تفشل في " أن يراها " الملك.. حدث الأمر مع محمد اليزيد زلو حفيد الفقيه وجاج بن زلو مؤسس الدولة المرابطية فأصيب بتوحد إداريautisme administratif , أغلق عليه باب مكتبه واستمرت " دولة آكادير" السرية في الحكم وهو الوالي !!! يتبع..