في إطار الاتفاقية المبرمة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والإدارة العامة للأمن الوطني,حل بمدرسة الأطلس ايت الموذن بأكادير يوم الخميس19-11-2015 إطار أمني وذلك بهدف تقديم درس حول السلامة الطرقية.اذ بعد ترديد النشيد الوطني بشكل جماعي استهل المقدم الرئيس درسه باثارة انتباه الحاضرين- متعلمين ومتعلمات المؤسسة- إلى مخاطر الطريق التي أضحت تهدد حياة الطفل على الخصوص والتي تؤكدها الإحصائيات المعلنة والتي تبين وفاة 4000 قتيل من بينهم 426 طفل ناهيك عن المعوقين والخسائر المادية…عندها انتقل المحاضر إلى التركيز على الوضعيات الثلاثة التي يتنقل عبرها الطفل خارج البيت إلى المدرسة أوغيرها ,هذه الوضعيات التي تم تصنيفها الى: الطفل الراجل – والطفل السائق الذي يستعمل دراجته العادية – ثم الطفل الراكب , حيث استمع متعلمو المؤسسة إلى التفصيل الذي قدمه المحاضر عن مختلف الأخطار المحدقة بكل صنف من الأصناف الثلاثة وموثقا ذلك بإعطاء أمثلة مجسدة ومحسوسة تخص التشوير الطرقي عن طريق الاستعانة بوسيلة سمعية بصرية ممثلة في الكاشف الضوئي في تناسق مع ما يقدمه المحاضر وهوما خلق تجاوبا وتشويقا لدى المتعلمين ظهر خصوصا في التواصل الأفقي المستمر من خلال طرح الأسئلة ومناقشة الإجابات والافتراضات…الدرس المقدم لم يغفل التطرق كذلك الى مختلف الأمثلة المرتبطة بقيم المواطنة والحفاظ على الملك العام واحترام الآخرين وأسبقيتهم عند قضاء الأغراض الادارية ,بالاضافة الى احترام الاشارات الضوئية والمحافظة على الماء وحماية البيئة من التلوث, وهذا كله اذن تم تمريره بشكل منظم عن طريق عرض فيديو معبر وذو محتوى يلائم المستوى الإدراكي للمتعلمين وهو ما خلق صدى رائعا لديهم ولدى الطاقم الاداري والتربوي الحاضر..هذه الأجواء التربوية الشيقة اختتمت بمجموعة من الأسئلة التي مست موضوع السلامة الطرقية طرحها المتعلمون وأجاب عنها المحاضر عن طريق ربطها بتجربته الميدانية عن طريق أعطاء أمثلة واقعية شهدتها مختلف الحوادث والأخطاء التي ارتكبها السائقون والراجلون والراكبون على السواء…وفي الختام تم تقديم الشكر الجزيل للفريق الأمني على الكفاءة العالية التي ميزت تقديم مختلف فقرات المحاضرة التي لاشك سيكون لها التأثير المفيد على السلوك العام في أفق تكوين المواطن الذي يعرف حقوقه ويلتزم بواجباته والتي لاشك أن المؤسسة الأمنية ببلادنا سيكون لها –على غرار المؤسسات التربوية الأخرى- الدور الفعال في تكوين هذا المواطن بمثل هذه الدروس والشراكات التي نتمنى أن تستمر وتدوم.