في اطار الاتفاقية المبرمة بين وزارة التربية الوطنية والادارة العامة للأمن الوطني,حلت بمدرسة المغرب العربي بانزكان يوم السبت 21-02-2015 فرقة أمنية تمثل أمن انزكان مكونة من المقدم الرئيس سميرأورحو, وحارس الأمن خولة الوهابي, وذلك بهدف تقديم درس حول السلامة الطرقية.اذ بعد ترديد النشيد الوطني بشكل جماعي استهل المقدم الرئيس درسه باثارة انتباه الحاضرين- متعلمين واطارات المؤسسة- الى مخاطر الطريق التي أضحت تهدد حياة الطفل على الخصوص والتي تؤكدها الاحصائيات المعلنة والتي تبين وفاة 4000 قتيل من بينهم 426 طفل ناهيك عن المعوقين والخسائر المادية. عندها انتقل المحاضر الى التركيز على الوضعيات الثلاثة التي يتنقل عبرها الطفل خارج البيت الى المدرسة أوغيرها ,هذه الوضعيات التي تم تصنيفها الى: الطفل الراجل - والطفل السائق الذي يستعمل دراجته العادية - ثم الطفل الراكب , حيث استمع متعلموالمؤسسة الى التفصيل الذي قدمه المحاضرعن مختلف الا خطار المحدقة بكل صنف من الأصناف الثلاثة وموثقا ذلكباعطاء أمثلة مجسدة ومحسوسة عن طريق الاستعانة بوسيلة سمعية بصرية ممثلة في الكاشف الضوئي الذي تكلفت به حارس الأمن خولة الوهابي وفي تناسق مع ما يقدمه المحاضر وهوما خلق تجاوبا وتشويقا لدى المتعلمين ظهر خصوصا في التواصل الأفقي المستمرمن خلال طرح الأسئلة ومناقشة الاجابات والافتراضات. الدرس المقدم لم يغفل التطرق كذلك الى مختلف الأمثلة المرتبطة بقيم المواطنة والحفاظ على الملك العام واحترام الآخرين وأسبقيتهم عند قضاء الأغراض الادارية ,بالاضافة الى احترام الاشارات الضوئية والمحافضة على الماء وحماية البيئة من التلوث, وهذا كله اذن تم تمريره بشكل منظم عن طريق عرض خمسة 5 فيديوهات معبرة وذات محتويات تلائم المستوى الادراكي للمتعلمين وهو ما خلق صدى رائعا لديهم ولدى الطاقم الاداري والتربوي الحاضر. هذه الأجواء التربوية الشيقة اختتمت بمجموعة من الأسئلة التي مست موضوع السلامة الطرقية طرحها المتعلمون واجاب عنها المحاضر عن طريق ربطها بتجربته الميدانية عن طريق اعطاء أمثلة واقعية شهدتها مختلف الحوادث والأخطاء التي ارتكبها السائقون والراجلون والراكبون على السواء...وفي الختام تم تقديم الشكر الجزيل للفريق الأمني على الكفاءة العالية التي ميزت تقديم مختلف فقرات المحاضرة التي لاشك سيكون لها التأثيرالمفيد على السلوك العام في أفق تكوين المواطن الذي يعرف حقوقه ويلتزم بواجباته والتي لاشك أن المؤسسة الأمنية ببلادنا سيكون لها –على غرار المؤسسات التربوية الأخرى- الدور الفعال في تكوين هذا المواطن بمثل هذه الدروس والشراكات التي نتمنى أن تستمروتدوم.