اهتز سكان قرية وادي إفران، بإقليم إفران، على وقع خبر صادم، إثر عثور أقارب امرأة، في أول زيارة لقبرها بعد وفاتها بيوم واحد، على جثتها عارية وملقاة فوق التراب، دون كفن أو شعر، ولا أظافر، ما حول المقبرة إلى مندبة جديدة. واحتجت عائلة الراحلة، التي توفيت نهاية الأسبوع الماضي، أمام سرية الدرك الملكي، الخميس الماضي، نتيجة تأخرهم في الوصول إلى المشعوذين الذين نكلوا بجثة قريبتهم، وسرقوا كفنها ولطخوا وجهها بسوائل غريبة. وقالت مصادر مطلعة، إن مجهولين فتحوا قبر المرأة، وأخرجوا جثتها، قبل أن يسرقوا كفنها، وجزءا من شعرها، وأظافرها، ليتركوا، بعد ذلك، الجثة عارية خارج قبرها، كما وضعوا سوائل غريبة على وجهها، ضاعفت أحزان أبنائها وأقاربها. وفتحت عناصر الدرك الملكي التي انتقلت إلى المقبرة، بعد توصلها بإشعار عن وجود جثة امرأة عارية خارج القبر، إلى المكان، لتباشر أبحاثها، غير أن تأخرها في الوصول إلى المشعوذين زاد من حزن وغضب أقاربها، خاصة أبناءها المهاجرين المقيمين بفرنسا، والذين حل بعضهم بوادي إفران لتشييع جثة والدتهم. وحسب يومية الصباح، فإن أقارب المتوفاة، طالبوا باستدعاء وفتح تحقيق مع كل مشعوذي المنطقة، المعروفين، خاصة أولئك، الذين تمتلئ بيوتهم بضحايا يبتغون تحقيق أغراضهم عبر السحر والشعوذة، منهم فقهاء و»شوافات»، مشهورون في الإقليم بتعاطيهم هذه الأعمال الشيطانية، مقابل مبالغ مالية تصل إلى الملايين، خاصة عندما يتعلق الأمر باستخراج جثث الموتى والتنكيل بها، للحصول على كفنهم وبتر بعض أعضائهم لاستغلالها في أعمال السحر الأسود.