حصل حزب العدالة والتنمية على أغلبية مطلقة في عدد من المدن و الجماعات بجهة سوس ماسة مما سيمكنه من تسييرها من دون الحاجة إلى مفاوضات أوتحالفات مع باقي الأحزاب. هكذا حصل حزب المصباح على أغلبية مطلقة في مدينة أكادير التي أضحت خلال العقود الماضية حكرا على حزب "الاتحاد الاشتراكي"، والتي دبرها لأزيد من 3 عقود متتالية، حيث حقق حزب "العدالة والتنمية" فوزا ساحقا وتحصل في مجلسها الجماعي على الغالبية المطلقة ب 33 مقعدا من أصل 65، مزيحين بذلك الاتحادي السابق طارق القباح. نفس السيناريو تكرر في بلدية تارودانت بعدما نجح حزب المصباح من إزاحة حزب الوردة من رئاسة البلدية بعدما ظل مصطفى المتوكل، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، على كرسي رئاسة هذه البلدية خلال أربع ولايات متتالية، امتدت منذ مطلع التسعينيات من القرن الماضي. واكستح مرشحو حزب العدالة والتنمية غالبية المقاعد المخصصة لهذه البلدية بعدما حصلوا على 23 مقعدا من بين 35 مقابل 8 مقاعد لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. نفس الأمر شهدته بلدية آيت ملول، حيث حصل حزب العدالة والتنمية على 30 مقعدا مزيحا الاشتراكي الحسين أضروضور من رئاسة البلدية التي تولى تسييرها خلال الفترتين الانتدابيتين الأخيرتين، ولم يحصل سوى على 7 مقاعد. وفي بلدية أولاد تايمة التابعة لإقليم تارودانت، قلب حزب العدالة والتنمية الموازين بعدما أطاح بمحمد بوهدود بودلال عضو المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للأحرار وعبد الصمد قيوح عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال اللذان كان يتناوبان على رئاسة بلديتها في إطار تحالفات حزبية، وتمكن حزب العدالة والتنمية من خلق المفاجأة بحصوله على أغلبية مطلقة ب 22 مقعدا، مقابل 7 مقاعد للتجمع الوطني للأحرار و 6 مقاعد لحزب الاستقلال. وفي بلدية إنزكان حصل حزب العدالة والتنمية على أغلبية مريحة بعد حصوله على 26 مقعدا من مجموع 39 مقعدا المخصصة لهذه الجماعة الحضرية وفي بلدية الدشيرة الجهادية التي كان يرأس جماعتها حصل المصباح في إطار التحالف مع حزب الحمامة حصل الأول على أغلبية مريحة ب 25 مقعدا من مجموع 35 مقعد.