تصدر حزب العدالة والتنمية النتائج في معظم حواضر المغرب لكنه حاز على أغلبية مطلقة في عدد من المدن مما سيمكنه من تسييرها من دون الحاجة إلى مفاوضات أوتحالفات مع باقي الأحزاب. هكذا حصل حزب المصباح على أغلبية مطلقة في مدينة الدارالبيضاء بحصوله على 74 مقعدا من أصل 147، ليكون عمدة العاصمة الاقتصادية من حزب العدالة والتنمية مزيحا العمدة السابق محمد ساجد رئيس حزب الاتحاد الدستوري. ويبقى اهم اكتساح حققه حزب العدالة والتنمية في مدينة فاس حيث أزاح المصباح ميزان الاستقلال ورئيسه حميد شباط من عمودية العاصمة العلمية للمغرب وذلك بعدما حصل على أغلبية مطلقة تمكنه من تسيير المدينة دون الحاجة إلى التحالف مع أي حزب بعدما حصل على 72 مقعدا من أصل 97. نفس السيناريو تكرر في مدينة مكناس إذ حصل حزب العدالة والتنمية على أغلبية مريحة ب 34 مقعدا من أصل 61. وفي طنجة، اكتسح المصباح المقاعد مزيحا عمدتها فؤاد العمري المنتمي إلى حزب الجرار، لتصبح عروس الشمال من نصيب العدالة والتنمية بعدما حصل مرشحوه على 42 مقعدا من أصل 55. القنيطرة ظلت في حضن المصباح وتمكن فريق عبد العزيز الرباح من الحصول على أغلبية المقاعد بحصوله على 42 مقعدا من أصل 55. كما احتفظ حزب "العدالة والتنمية" أيضا بموقعه في مدينة الراشيدية التي كان يرأس بلديتها في المرحلة السابقة وذلك بعد حصوله على الأغلبية المطلقة بالجماعة الحضرية لمدينة الراشيدية، بحصوله على 22 مقعدا من أصل 35. مدينة أكادير التي أضحت خلال العقود الماضية حكرا على حزب "الاتحاد الاشتراكي"، والتي دبرها لأزيد من 3 عقود متتالية، حقق خلاله حزب "العدالة والتنمية" فوزا ساحقا وتحصل في مجلسها الجماعي على الغالبية المطلقة ب 33 مقعدا من أصل 65، مزيحين بذلك الاتحادي السابق طارق القباح. نفس السيناريو تكرر في بلدية تارودانت بعدما نجح حزب المصباح من إزاحة حزب الوردة من رئاسة البلدية بعدما ظل مصطفى المتوكل، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، على كرسي رئاسة هذه البلدية خلال أربع ولايات متتالية، امتدت منذ مطلع التسعينيات من القرن الماضي. واكستح مرشحو حزب العدالة والتنمية غالبية المقاعد المخصصة لهذه البلدية بعدما حصلوا على 23 مقعدا من بين 35 مقابل 8 مقاعد لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. نفس الأمر شهدته بلدية آيت ملول، حيث حصل حزب العدالة والتنمية على 30 مقعدا مزيحا الاشتراكي الحسين أضروضور من رئاسة البلدية التي تولى تسييرها خلال الفترتين الانتدابيتين الأخيرتين، ولم يحصل سوى على 7 مقاعد. وفي بلدية أولاد تايمة التابعة لإقليم تارودانت، قلب حزب العدالة والتنمية الموازين بعدما أطاح بمحمد بوهدود بودلال عضو المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للأحرار وعبد الصمد قيوح عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال اللذان كان يتناوبان على رئاسة بلديتها في إطار تحالفات حزبية، وتمكن حزب العدالة والتنمية من خلق المفاجأة بحصوله على أغلبية مطلقة ب 22 مقعدا، مقابل 7 مقاعد للتجمع الوطني للأحرار و 6 مقاعد لحزب الاستقلال. وفي بلدية إنزكان حصل حزب العدالة والتنمية على أغلبية مريحة بعد حصوله على 26 مقعدا من مجموع 39 مقعدا المخصصة لهذه الجماعة الحضرية وفي بلدية الدشيرة الجهادية التي كان يرأس جماعتها حصل المصباح في إطار التحالف مع حزب الحمامة حصل الأول على أغلبية مريحة ب 25 مقعدا من مجموع 35 مقعد. وفي مدينة تمارة استرجع حزب العدالة والتنمية رئاسة البلدية التي قادها في المرحلة الانتدابية 2003-2009، وتمكن من إزاحة رئيس البلدية المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة بحصوله على أغلبية مريحة تمكنه من رئاسة البلدية دون الحاجة إلى تحالفات وذلك بعد حصوله على 42 مقعدا من بين 55 مقعدا المخصصة لها، متبوعا بحزب التقدم والاشتراكية الذي حصل على 7 مقاعد ثم حزب الجرار ب 6 مقاعد. كما حصل حزب العدالة والتنمية على غالبية مقاعد جماعة شفشاون بعدما تمكن من الظفر ب 16 مقعد من أصل 29 مقعدا مخصصة لهذه الجماعة متبوعا بحزب الاستقلال الذي حصل على 6 مقاعد، وحزب الحركة الشعبية 4 مقاعد. وفي الجماعة الحضرية لوادي زم استطاع حزب المصباح الحصول على 21 مقعدا مقابل 9 مقاعد لحزب الاصالة والمعاصرة و5 مقاعد للحركة الشعبية.