حصلت جريدة أكادير 24 أنفو عن معطيات لأطفال كتبت لهم حياة جديدة، ولولا الأقدار الإلهية لكانوا ضمن ضحايا فاجعة طانطان التي أودت بحياة 35 شخصا أغلبهم أطفال ورياضيين ومؤطرين كانوا قد شاركوا في الألعاب الرياضية المدرسية التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة في بوزنيقة الأسبوع الماضي. وذكرت مصادر مقربة من أحد الأطفال الناجين والذي يسمى "خالد الموحد"، أن والده وافق على إرساله إلى بوزنيقة للمشاركة في البطولة المدرسية وغمرت الطفل فرحة كبيرة وأعد العدة وجمع الحقيبة استعدادا للسفر في اليوم الموالي على الساعة التاسعة صباحا. واليوم المعلوم وبحكم طبيعة عمل والده وعودته المتأخرة للمنزل غالبه النوم ولم يستيقظ إلا في حدود الساعة الثانية عشرة زوالا وهو الأمر الذي فوت على الطفل فرصة الذهاب والمشاركة في الألعاب المدرسية وأثارت غضب الطفل على والده الذي حاول جبر خاطر فلذة كبده بعد أن وعده بالسفر إلى أكادير. ويوم الجمعة الماضي ولما وصل خبر الحادث الأليم إلى الأب صدم لهول الفاجعة وصدم أكثر لما اتصل به ابنه مخبرا إياه "بابا مشيت للسبير وعرفت باللي صحابي كلهم ماتو". الأب لم يصدق أن ابنه لا زال على قيد الحية وكيف أنقده القدر من الموت ولولا النوم لكان في عداد الموتى.