عبّر سكان جماعة أيت عميرة عن غضبهم الشديد حيال الإنتشار الرهيب للنفايات المنزلية داخل النسيج العمراني، ما جلب لهم أضرارا صحية خطيرة، خاصة مع انتشار الذباب الذي زاد الطين بلة. وأوعز السكان سبب تراكم القمامة لتقاعس السلطات الوصية في رفعها بشكل منتظم، وهو ما جعل زهاء 90 ألف ساكن محاصرين بالنفايات المنزلية، حيث قال كثير من السكان أنهم أصبحوا تحت ضغط هذه الفضلات والأوساخ…… أغلب أحياء أيت عميرة ، وتحديدا في أكبر الدواوير مثل دوار العرب و دوار احمر ، إضافة لمركز جماعة أيت عميرة ، الرّاجل والزائر أو القاطن فيهم يقشعر بدنه من الانتشار الفظيع للأوساخ والمزابل في كل الأزقة، والتي تخدش المظهر العام الجمالي للمنطقة. فالانتشار الرهيب للفضلات المنزلية والحجارة المتراكمة يفرض على المار بين الشوارع حبس أنفاسه حتى لا يصاب بإغماء تام. ويُرجع أغلب قاطني الجماعة القروية الوضعية البيئية الخطيرة لعديد العوامل، في مقدمتها التهاون الكبير من المصالح في رفع القمامة، حيث تمر شاحنة النظافة مرتين في الأسبوع. كما تقتصر من عملية الرفع ، رغم رفع الانشغالات للجهة الوصية وردّها بعجزها على تحقيق المطلب، متحججة بعدة أسباب بدءا بقلة الشاحنات و الموارد البشرية لمواجهة هذا الكم من الفضلات المنزلية وصعوبة تعويضها لمحدودية ميزانية الجماعة القروية ، مما ألزم المواطنين على رمي النفايات في جنبات الطريق ، وهو ما أدى في غالب الأحيان لعودة الأكياس و كل ما خف من الزُّبالة والروائح للأحياء القريبة بفعل عوامل الريح، لتتسبب في عديد الأمراض النفسية والتنفسية والجلدية وغيرها التي حولت حياة السكان إلى جحيم حقيقي على حد قول الساكنة. الوضعية البيئية الخطيرة أغضبت جميع سكان جماعة أيت عميرة ، حيث يطالبون الجهات المسوؤلة أن تحس بمعاناتهم وتتحرك للاستجابة، وتوفير المعدات والآليات الكافية لاحتواء الوضع، وإعادة الصورة المثالية .