تعيش جماعة أيت عميرة حصارا غير مشهود لأكبر جماعة في اقليم شتوكة ايت باها، هذا الحصار سببه الرئيسي انعدام مطارح خاصة باستقبال نفايات منازل ساكنة المنطقة وصعوبة جمع أطنان الازبال المشتتة في كل الأرجاء بواسطة الشاحنتين اليتيمتين التابعتين للجماعة من جهة، و استحالة تجميعها في الحاويات المحدودة التي لا تكفي لسد حاجات مركز الجماعة فكيف بالضواحي من جهة ثانية، دون الحديث عن الحالة الكارثية لأغلب هذه الحاويات التي تعرض أغلبها للإتلاف والاحتراق، نتيجة تراكم الازبال فيها عدة ايام نتيجة عدم افراغ بعضها من طرف عمال النظافة المكلفين بعملية تجميع الازبال بالخصوص. وحسب شهادات لسكان المنطقة، عبر اكثر واحد منهم عن استنكارهم الشديد لانتشار الراوئح الكريهة المنبعثة من هذه الازبال، معبرين عن استيائهم العميق من تلويث البيئة رغم ان الجماعة –وهذا هو وجه المفارقة- صادقت على ميثاق البيئة لكن في الأوراق فقط. وفي معاينة للجريدة لمواقع متفرقة بالجماعة، تم اكتشاف الوجه الآخر لجماعة أيت عميرة الذي تلبس لون السواد، 08 نقط سوداء بامتياز بأحياء النيا (500 متر فقط عن مقر الجماعة)، السوق اليومي، دوار احمر، دوار الطاووس، دوار العرب، ....وغيرها تكشف بالملموس كارثية الوضع البيئي التي تجسدها ازبال أزكمت أنوف القاطنين والمارة على حد سواء. ومن المفارقات الغريبة تراكم ازبال بالقرب من دار الطالب التي تأوي مئات من التلاميذ، قدرهم ان يعيشوا مع روائح كريهة بالليل وبالنهار، في انتظار تدخل أولي الأمر البيئي الذين لم توقضهم بعد استغاتاث الساكنة. تدخل قد لا يأتي، وقد ياتي ولكن بعد التوقيع على جريمة بيئية ستكون ضريبتها غالية جدا على ساكنة وبيئة المنطقة. احمد الزاهدي