رغم اشرافه على تسيير عمالة انزكان ايت ملول بصفته عامل على الاقليم الا أن حسه كمسؤول أمني برتبة والي أمن تقلد عدة مناصب أمنية حساسة سابقة لم يفارقه ،وهذا ما يروج منذ مدة وباستحسان كبير بين ساكنة لمست بصمة الاخير في الاشراف المباشرعلى تتبع الشان الأمني بتنسيق مع المنطقة الأمنية لانزكان. فيكفي مثلا ان يرتكب احدهم لمخالفة مرورية تصادف مرورالشنوري بالشارع العام حتى يترجل الأخير من سيارته مهرولا وبكل تلقائية من اجل تنبيه المخالف لما اقترفه من خطأ جسيم يعاقب عليه القانون في محاولات متعددة منه ،تكون أغلبها تحسيسية، لكن منها ما ينتهي احيانا بالمنادات على اعوان ومسؤولي الشرطة لتحرير محاضر في حال تعنث الأطراف المخالفة أو حتى قطر عرباتهم بمختلف أنواعها واحجامها في اتجاه المحجز البلدي. أحمد سائق طاكسي بانزكان لا يترك اي فرصة تمر ليسرد حكايته على زبنائه بعد أن تعرض لتوبيخ شديد من عامل الاقليم الشنوري، بعد أن فاجأه ذات يوم باحدى ممرات الراجلين وهو بصدد استعمال منبه السيارة بشكل مستفز في حق مارة دون احترام حق الاسبقية ،مما جعل الأخير يتسمر في مقعده بعد أن اختلطت بداخله مختلف الأحاسيس متأثرا بعامل المفاجأة الغير المنتظرة وكذا عامل الخوف والترقب مما سيتخده الشنوري من قرار "سينتهي في الأخير والحمد لله بمجرد توبيخ وتحذير مع استوعاب تام للدرس "يضيف احمد سائق الطاكسي". حالات هي كثيرة لم تستثني أيضا العديد من المخالفين منهم أصحاب شاحنات دأبوا منذ سنوات على تفريغ مخلفات هدم بعض البنايات بقعر وادي سوس المحيط بجنبات المدينة ،حيث وقف الشنوري ذات يوم على هذا المشهد الذي أثار غضبه انتهى ايضا بنزوله شخصيا للوادي وفتح تحقيق في الموضوع وتكليف مختصين بانجاز محاضر وتحرير مخالفات مع اصدار توصيات صارمة بمراقبة المقطع وحمايته من مثل هذه التجاوزات. هذا ولم يستثن الأمر ايضا العديد من أصحاب الحافلات حيث تكرر المشهد بأيت ملول ذات يوم مع احدهم – لم تنفع توسلاته – كسائق حافلة بها عشرات المسافرين في إثناء الشنوري على الاحتفاظ بأوراقه الثبوثية وكذا اوراق حافلته الى حين حضور مسؤولي أمن تكلفوا باتمام مهمة تحرير جملة مخالفات لا تغتفر كانت ناتجة عن تصرفات لا قانونية ارتكبها السائق . كل هذا وغيره من حالات متعددة ، وقناعات الشنوري لا تتغير وتبقى كما هي،حيث أنه يؤمن ويصرح من خلال مداخلاته ،حسب متتبعين،بأن من واجب كل مواطن غيور أن يتدخل قبل اي مسؤول لتغيير واصلاح ما يمكن اصلاحه من خلل بالشارع العام أو على الاقل التبليغ عنه ،وأن تتم الاشادة بالأخير كمواطن صالح غيور وجب أن يٌبرَز دوره على نطاق واسع مثله مثل ذلك الشرطي البسيط الذي يقوم بمجهودات كبيرة من اجل الحفاظ على الأمن والنظام العام.