عرف اختتام فعاليات مهرجان تيميزار، في إصداره الخامس بمدينة تيزنيت، عرضا للأزياء التقليدية و العصرية؛ قدم في نهايته القفطان المرصع بالفضة من طرف ملكة ملكة جمال الأمازيغ، أسماء سرح، التي اختيرت لارتدائه من طرف إدارة المهرجان باتفاق مع مصممه. ويتكون القفطان، حسب مصممه عبد السلام الفيلالي، من 80 قطعة صغيرة من الفضة الخالصة عبارة عن خلالات وبلغة وخنجر وخميسة، بالإضافة إلى خمس خلالات زينت صدر الحزام وظهره وأعلى يديه، ومجموعة من الأحجار الكريمة "اللوبان الحر "، ويبلغ وزنه الإجمالي حوالي 3 كلغ. وفي تصريح له أكد رشيد مطيع، المدير الفني للمهرجان، على بلوغ الأهداف المسطرة من وراء الدورة، التي عرفت نجاحا من خلال استقطاب السهرات الفنية الموسيقية والغنائية والفكاهية لجمهور غفير من ساكنة المدينة ومحيطها وزوارها من داخل المغرب وخارجه؛ وتجاوب من خلالها مع مختلف الوصلات المقدمة، حيث فاقت الأعداد التي حجت إلى منصة السهرات الثلاث بمدخل مدينة تزنيت، حسب مطيع، 100 ألف متفرج. واعتبر مطيع المهرجان من المحطات التي فرضت نفسها محليا وجهويا ووطنيا، حيث أصبح الآن من أهم مهرجانات الجهة إلى جانب مهرجانات اخرى؛ مرسخا بذلك مدينة تيزنيت كمدينة عالمية للفضة، ومشيرا في حديثه لأهمية اختيار افتتاح مهرجان تيزنيت كمحطة لتسليم مجموعة من الصناع التقليديين لشواهد العلامة الجماعية لتصديق الجودة " تزرزيت " في مجال الفضة، باعتبارهم أول فوج يحضى بهذا الإشهاد على الصعيد الوطني. وبخصوص الوقع الاقتصادي للمهرجان؛ تطرق مطيع للانتعاش الاقتصادي الذي عاشته المدينة في جميع المجالات خلال الأيام الأربعة للمهرجان، بدأ بمحلات المجوهرات والمطاعم والفنادق والأسواق وترويج الصناعات الأخرى، كالجلد، وعدد من المواد الغذائية التي تشتهر بها مدينة تيزنيت، مثل أركان، وأملو وغيرها. هذا، وتضمن برنامج هذه الدورة العديد من الفقرات الفنية، من بينها تنظيم معرض لمجوهرات الفضة وباقي الحرف اليدوية التي تزخر بها المدينة، وإحياء أمسيات في الغناء والرقص وعروضا يومية للتبوريدة وعرضا للأزياء والحلي المحلية، وندوة فكرية في موضوع الصياغة الفضية. الحسين شارا