أنهى فريق حسنية أكادير جمعه العام العادي؛ الذي انعقد ليلة أول أمس الثلاثاء بقاعة الندوات بملعب أكادير الكبير، والذي حضره 31 منخرطا من أصل 43 منخرطا؛ بالمصادقة بالأغلبية على التقريرين الأدبي والمالي، وتحفظ منخرط واحد على النقطة الثالثة لجدول الأعمال؛ والتي تخص إعادة انتخاب الثلث الخارج إلى رئيس الفريق الحبيب سيدينو، لاختيار الأعضاء المناسبين أو الإبقاء على التشكيلة الحالية للمكتب دون تغيير محتمل بها. وتميز الجمع العام، الذي يأتي في ظرفية مكتب جديد يسعى حسب تصوره إلى عالم الاحتراف، بغياب أي نقاش من طرف المنخرطين الحاضرين في المواضيع التي تهم التسيير الإداري، المالي، والتقني؛ ولم يسلم الجمع العام، من بعض المشاكل التي أضفت عليه نكهة خاصة، بوجود مشاكل تقنية في الإضاءة، والتي تجهل أسبابها، مما اضطر معها الصحفيين والمنخرطين الحاضرين، في جزء غير يسير من الفترة التي قرأ فيها التقريرين الأدبي والمالي، إلى الاستعانة بأضواء هواتفهم النقالة، في منشأة تعتبر فخرا لمدينة أكادير، دون إغفال بعض العراقيل التي واجهها بعض الصحفيين؛ في ولوج ملعب أكادير الكبير، والتي سويت بعد اتصالات هاتفية. وقد انطلقت أشغال الجمع، في حدود الساعة الثامنة مساء، بتأخير دام زهاء الساعة عن الموعد المحدد سلفا، حيث أخذ أحمد أيت علا الكلمة، ليذكر الحضور بضوابط الجمع العام؛ والمتمثلة في النصاب القانوني، ومقدما بذلك العدد الرسمي للحاضرين من المنخرطين، والذي يحقق النصاب القانوني، والذي تبين بعد المعاينة توفره بوجود واحد وثلاثين منخرطا من أصل ثلاثة وأربعين، ليدعو الكاتب العام أحد المقرئين لتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم. ودعا رئيس المكتب المسير، الحبيب سيدينو، في كلمة بعد ذلك إلى قراءة الفاتحة على أرواح شهداء الفريق، الذين وافتهم المنية هذا الموسم؛ من مسؤولين وقدماء لاعبين، واعتبر سيدينو في كلامه الجمع العام لحظة للتأمل ومناسبة للوقوف على عدد من النقط الإيجابية والسلبية، ومحاولة لإيجاد الحلول وتحسين النقط الإيجابية، مؤكدا على السيرورة الجديدة التي ينهجها المكتب المسير؛ على مستوى التدبير، ومتمنيا إعطاء رؤية احترافية للفريق؛ وفق تطلعات كل المتدخلين في الفريق، عبر جلب موارد مالية تحققه من بلوغ أهدافه. وأشار سيدينو إلى تمكن المكتب من استرجاع ثقة مستشهرين من المستوى العالي بالفريق، موردا في ذلك أسماء بعض الداعمين الأساسيين؛ دون إغفاله لذكر الدعم المخصص من طرف الجهة، مما مكن الفريق حسب نفس المتحدث، من تجاوز مليارين لأول مرة في تاريخ الحسنية، كما تطرق في حديثه للمنشأة الرياضية الحديثة؛ التي تعرف مباريات الحسنية، وتمكن الفريق من توفير طاقم يساير تدبير المباريات بمساعدة طاقم سونارجيس، تحت إشراف هشام العلولي اللاعب السابق للحسنية الذي نوه بعمله، واعتبر سيدينو فتح محل لبيع ماركة النادي المسجلة بشارع الحسن الثاني إضافة للفريق. وألمح سيدينو، بخصوص مركز التكوين؛ الذي لطالما أثار النقاش، إلى اقتراب التوصل إلى حل، بعد أشواط من النقاش مع المجلس البلدي، حول توفير بقعة أرضية مخصصة لإنشاء مركز للتكوين؛ وبحسب سيدينو فآخر اجتماع ، أفضى إلى اقتراحين؛ مفادهما تخصيص مكان بملعب الانبعاث الجنوبي، أو تخصيص وعاء عقاري بجانب الملعب الكبير، وفيما يخص المجال الطبي، وعد سيدينو بتوفير التغطية الصحية لجميع فئات الفريق عما قريب؛ والذي تتوفر كل فئة منه حاليا على طبيب ومعد بدني خاص بها، كما تطرق المتحدث إلى مجهودات المكتب في التواصل مع منخرطي الفريق وجمهوره وكافة وسائل الإعلام. هذا، وكان التقرير الأدبي، الذي تلاه الكاتب العام حمد أيت علا، والذي استرسل في قراءته بدون أي تلخيص، نظرا لتسليمه رفقة التقرير المالي للمنخرطين والإعلاميين بعين المكان؛ قد تناول خطوة تشكيل مكتب جديد بمكتب مسير جديد وبآليات عمل جديدة بعد جمع استثنائي، كما أشار، نفس التقرير، في جانبه الرياضي، لأهم الاستعدادات التي خاضها الفريق للموسم 2013/2014، انطلاقا من تزكية مصطفى مديح، وجرد اللاعبين الذين غادروا الفريق أو التحقوا به، وفق جاهزيتهم، مرورا باستقالة مديح وتعويضه بلحسن بويلاص بمساعدة أمزيان، مع إعطاء قراءة في نتائج الفريق في البطولة الاحترافية؛ سواء خلال مرحلة الذهاب أو الإياب، والتي أهلته لتحصيل المرتبة الثامنة، بعد أن حقق 10 انتصارات، 8 تعادلات، وتلقى 12 هزيمة. كما استعرض التقرير، حصيلة كل الفئات الصغرى والفرق المتبارية التابعة للفريق، وكذا مركز التكوين ومدرسة الكرة؛ ولم يغفل التقرير، الإشارة إلى الجانب الاقتصادي، حيث ذكر بعمل المكتب المسير في هذا الباب، واصفا هذا الجانب بالجناح الثاني للطائر الذي لا يمكن أن يغرد دونه؛ وذلك من خلال الاستعانة بكفاءات متخصصة في ميدان التدبير، ووضع خارطة الطريق وإستراتيجية على المدى البعيد، قوامها الحكامة الجيدة، ونوه التقرير في ختامه بجهود كافة المتدخلين؛ من أعضاء المكتب المسير والأطر التقنية والعاملين بالنادي، وجميع فعاليات النادي وجمهوره العريض، فضلا عن شكر كل من رؤساء الجهة والجماعة الحضرية والمجلس الإقليمي والسلطات المحلية ورجال الأمن والقوات المساعدة. مباشرة بعد ذلك، تناول الكلمة أمين الضور، ليطرح تفاصيل الوضع المالي للفريق؛ الذي تجاوز سقف المليارين، موضحا أن مصاريف الفريق من مشتريات ومصاريف أخرى ... للموسم المنتهي، بلغت 22 931 941 .86 مليون درهم، فيما تجاوزت مداخيل فريق الحسنية المختلفة من عائدات الجمهور والإشهار وحركية انتقال وجلب اللاعبين والمنخرطين...، 22 912 260.3O درهم، مع عجز بسيط يوازي رقمه 19 681.55 درهم، مع تسجيل تطور لميزانية الفريق مقارنة بالموسم الفارط بما يقارب ستة ملايين درهم. ليتناول الكاتب العام الكلمة من جديد، ويفتح باب التصويت على التقريرين؛ والذي سجل بإجماع الحضور، بعد عملية فتح باب المداخلات، والتي لم تسجل رغبة أي منخرط في التدخل، باستثناء أحدهم الذي همت مداخلته غياب التأشير على التقرير المالي، وعدم تسليمه للمنخرطين قبل أشغال الجمع العام لدراسته عن كثب؛ الشيء الذي أجاب عليه الضور، بكون التقرير، عرف تأخيرا في إنجازه إلى غاية ساعات قبل الجمع العام، واعدا بتجاوز الأمر مستقبلا، وشاكرا كل من عمل إلى جانبه على إنجاز التقرير المالي؛ خاصا بالذكر المراقب المالي. ليمر الجمع العام، بعد ذلك، إلى النقطة الأخيرة المتعلقة بتجديد الثلث، حيث وضع الكاتب العام المنخرطين، أمام صلاحية تفويض الرئيس لإعادة تشكيل مكتبه المسير، في ظل غياب أي طلب في الموضوع حسب القانون المعمول به؛ طلب استجاب له الجميع من خلال رفع الأيدي؛ باستثناء تحفض عضو، ليشكر الرئيس المنخرطين على ثقتهم، ويتعهد بتشكيل مكتب يساير طموحات الفريق في غضون أيام.