انعقد مساء يوم 16 يوليوز 2010، الجمع العام العادي السنوي لحسنية أكادير، وذلك بأحد فنادق المدينة. وبعد التأكد من توفر النصاب بحضور 17 منخرطا من 33، تمت مباشرة أعمال هذا الجمع بكلمة لرئيس الفريق عبد الله أبو القاسم ركز فيها على الإجراءات والقوانين الجديدة التي تقاطرت على الفرق الوطنية بشكل مكثف ومتسارع منذ نهاية الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي، مما يمثل ضغطا على هذه الفرق التي تجد صعوبة في استيعاب وتفعيل هذا السيل من الاجراءات: «هذا الوضع يمكن أن نفهمه، يقول أبو القاسم، لأن الجامعة مضغوط عليها من الجامعة الدولية. وهذا ما يفسر تسارع اتخاذ الإجراءات، لكن نلح على ضرورة أن تتخذ الاجراءات القانونية لتطبيق القوانين الجديدة، وتحيين القوانين العامة للجامعة التي أصبحت متجاوزة، مما يفرض أن تعقد جامعتنا جمعا عاما خاصا واستثنائيا. كما عليها فتح قنوات التواصل مع الأندية وجعلها تستوعب تدريجيا القوانين والإجراءات الجديدة». وبعد كلمة الرئيس تمت تلاوة التقرير الأدبي من طرف الكاتب العام أحمد آيت علا، والذي تم التركيز على مسار الفريق الأكاديري الذي أنهى بطولة الموسم 2009 - 2010 في الرتبة 6 نال عليها من الجامعة جائزة مالية تقدر ب 850 ألف درهم، بالإضافة الى الفوز بجائزة الروح الرياضية، هذا دون نسيان تميز فريق الشبان الذي فاز بالرتبة الثانية في البطولة الوطنية مناصفة مع الوداد البيضاوي، ووراء المتزعم المغرب الفاسي الذي تفوق عليه الفريق الأكاديري بميدانه ب 1/6 . وقد تم إلحاق خمسة عناصر منه بفريق الكبار مع مجيء المدرب الجديد جمال السلامي. كما ركز التقرير الأدبي على بعض القضايا التي هزت استقرار الفريق خلال الموسم المنتهي، ويتعلق الأمر برحيل هداف الفريق جيرار بيغوا، وعملية «الحريك» التي قام بها الى سويسرا عبر بلده الكوت ديفوار، والانفصال عن الاطار الفرنسي جودار والذي خلق جدلا كبيرا بأكادير، ثم قضية اللاعب السباعي الذي تم استقدامه من الرجاء البيضاوي بمبلغ 800 ألف درهم. وغادر الى المغرب التطواني متجاوزا العقد الذي يربطه بالحسنية والذي اعتبره اللاعب مزورا، وهو ما نفاه التقرير الأدبي بشدة، داعيا أن تتم «إحالة هذا العقد على خبرة خطية يقوم بها أحد المختبرات المعتمدة للأمن الوطني أو الدركي الملكي..». بالنسبة للتقرير المالي الذي قدمه أمين المال أمين ضور، فقد حصر مجموع المداخيل برسم الموسم 2010/2009 في ما قدره 14.897.615,02 درهما مقابل 13.508.963,61 درهما برسم الموسم 2009/2008. أما المصاريف فقد ناهزت 14.779.642.90 درهما أخذ منها جانب التعاقد مع اللاعبين 3.016.647,85 درهما، ومصاريف الهاتف 64.654,09 درهما، والتي سجلت انخفاضا مقارنة مع الموسم ما قبل الماضي ب 71.033,47 درهم. وبالنسبة لمداخيل المستثمرين تم تسجيل 1.116,000,00 درهم مقابل 2.100.000.00 بالنسبة للموسم ما قبل الماضي. وبعد مناقشة همت الجانب المالي وكذا القضايا التي أثارها التقرير الأدبي فيما يخص جودار وجيرار وقضية السباعي المشتعلة حاليا والمعروض على أنظار الجامعة، وكذا مسألة محدودية عدد المنخرطين (33) بالنسبة لفريق كبير كغزالة سوس، تمت المصادقة على التقريرن بإجماع المنخرطين الحاضرين، وتم ترك صلاحية تجديد الثلث لرئيس الفريق نظرا لعدم التوصل بأي طلب للترشيح لعضوية المكتب داخل الآجال. وعموما فقد كان هذا الجمع عاديا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فالحضور كان محدودا، وهناك عزوف واضح ليس فقط من طرف المنخرطين، بل من طرف الفعاليات الرياضية بأكادير. وهذا ليس بالطبع بالمؤشر الإيجابي الذي يمكن لأي كان أن يرتاح له، هذا بالإضافة الى غياب أية أصوات معارضة حقيقية ماعدا المنخرط أسفرود الذي انسحب وسط تدخله لأنه تمت مقاطعته ولأن اللغة تخونه أحيانا.