انعقد مساء يوم الثلاثاء خامس غشت الماضي، بقاعة الندوات بملعب أدرار الكبير، الجمع العام العادي السنوي، للاتحاد الرياضي حسنية أكادير، والذي حضر أشغاله 31 منخرطا من أصل 43 . وقد تميز هذا الجمع، ربما لأول مرة، بحضور كل مكونات الحسنية من مسيرين ورؤساء سابقين، حيث سجلنا حضور الرئيس السابق لحسن بيجديكن، وكذا حضور أحمد بومكوك، الذي تكونت في عهده النواة الأساسية من أسماء اللاعبين، الذين سيعطون للحسنية أكادير لقبين متتاليين للبطولة. وقد انطلقت أشغال الجمع بكلمة لرئيس الفريق الحبيب سيدينو، عرض فيها لمسار النادي بإيجابياته وسلبياته، حيث تحدث عن المجهودات التي بذلها المكتب المسير لتنمية الموارد المالية للفريق، وذلك من خلال العمل على استرجاع الممول الأساسي للنادي والمتمثل في مجموعة «أكوا»، وكذا الدعم الذي يقدمه مجلس الجهة، والمجلس البلدي وكذا الإقليمي ومشروع تسويق منتوجات الفريق، والذي تمت البداية في تفعيله بفتح فضاء تجاري بمركب الانبعاث، بالإضافة الى التعاقد مع شركة للسيارات، وأخرى لبيع البذل الرياضية، وهي شركة معروفة عالميا. كما تعرض سيدينو لمشروع مركز التكوين الخاص بالفريق، والذي مازال إنجازه متوقفا على المكان الذي سيتم تحديده كوعاء عقاري لاحتضان المركز، باتفاق مع رئيس المجلس البلدي السيد طارق القباج، والذي سيقع إما بمنطقة مركب الانبعاث وإما بمدار ملعب «أدرار» الكبير. ونوه سيدينو بالمكتب الجامعي الجديد، الذي يقوده فوزي لقجع، مؤكدا على دعمه للمبادرات والمشاريع التي بدأ يقدم عليها فيما يخص البرمجة، والدعم المالي للأندية، ودعم «الهواة»، والاهتمام بالتكوين. ولم يفت سيدينو الوقوف عند بعض السلبيات التي عرفها الموسم الماضي، والتي تمثلت بالأساس في سلسلة النتائج السلبية التي حصدها الفريق خلال النصف الثاني من البطولة، والتي شكلت حسب تعبيره «زلزالا حقيقيا» هز كيان الفريق، وخلق أزمة حقيقية داخله، وأثار تساؤلات مشروعة حول الأسباب الرياضية، وغير الرياضية، لتلك السلسلة من الهزائم. وبعد كلمة الرئيس تم الانتقال لتلاوة التقريرين الأدبي والمالي، والتي تمت تحت الأضواء الخافتة، والخافتة جدا، بسبب عطب عرفه نظام الإنارة بقاعة الندوات. التقرير الأدبي، الذي تلاه الكاتب العام أحمد آيت علا، استعرض الخطوط العريضة لمسيرة الفريق خلال الموسم الرياضي 2013 / 2014، والتي تميزت بعطاء الفئات الصغرى للفريق، وكذا فريق الأمل الذي وقع على نتائج جد ايجابية تحت قيادة مدربه علي أولحاج، الذي يشتغل في صمت، وبدون بهرجة. وقد تمكن فريقه من احتلال الرتبة الثالثة ب 62 نقطة، وراء الرجاء والوداد البيضاويين، حيث حقق 20 انتصارا، و 4 تعادلات، و 6 هزائم. التقرير المالي، الذي تلاه أمين ضور، أمين المال، كشف أن مالية الفريق عرفت، خلال الموسم الماضي، زيادة بحوالي ستة ملايين درهم ، مما جعل مداخيل الفريق تتجاوز لأول مرة عتبة المليارين، حيث بلغت بالتحديد 30، 260- 912 - 22 درهما، فيما المصاريف بلغت ما قدره 86،941 931 22 درهما، مما يعطي عجزا طفيفا يزيد قليلا عن 19.000 درهما. وبعد تدخل وحيد لمنخرط تساءل حول سبب عدم التوصل القبلي للمنخرطين بنسخة من التقرير المالي، على الأقل يومين قبل انعقاد الجمع العام، وعدم التأشير على التقرير من طرف المراقب المالي، تم التصويت على التقريرين بالإجماع، ليتم الانتقال إلى معالجة النقطة الأخيرة في أشغال الجمع، والتي تتعلق بتجديد الثلث الخارج. ولأن الكتابة العامة للفريق لم تتوصل داخل الآجال القانونية بأي طلب ترشيح، فقد قرر الجمع أن يترك مسألة تجديد الثلث، وتطعيم المكتب بعناصر تزيد في فعاليته ووظيفيته، لرئيس الفريق.