من المنتظر أن يحال ما يناهز 60 من مشجعي فريق حسنية أكادير غذا الثلاثاء على النيابة العامة بسبب شغب المحطة الطرقية لاكادير. وكانت أعمال شغب وفوضى عارمة قد اندلعت في المحطة الطرقية لأكادير ومحيطها في الساعات الأولى من صباح يوم السبت الماضي، على خلفية اندلاع أعمال العنف التي تزعمها حوالي 150 مشجعا لفريق حسنية أكادير لكرة القدم. شهود عيان أفادوا في تصريحات متطابقة ل “اكادير24″ بأن الشرارة التي أججت أعمال العنف والشغب للجمهور الأكاديري، كان سببها عدم التمكن من السفر إلى الرباط، لتشجيع فريق الحسنية أمام فريق الجيش الملكي بدرسم الدورة الأولى من اياب الدوري الاحترافي المغربي، بعدما تخلف المسؤول على الرحلة عن وعده القاضي بنقل المشجعين على متن ثلاث حافلات إلى الرباط، والذي كان مقررا له الساعة الرابعة من صباح يوم السبت. لكن وأمام غياب الحافلات الثلاث، و بعد طول الإنتظار، حوالي ساعتين من الزمن، انفجر الجمهور غضبا، فعمد كرد فعل عن سخطه، إلى الرد بأعمال العنف و التخريب، كان من نتائجها، تكسير الواجهة الزجاجية الأمامية للمحطة الطرقية لأكادير، والعبث بعدد من ممتلكاتها، فضلا عن رشق السيارات التي مرت بشارع عبد الرحيم بوعبيد المجاور للمحطة بالحجارة، بعد نشر أحجار أخرى وسط الطريق نفسها، ما كانت نتيجته تهشيم زجاج عدد من السيارات وخاصة سيارات الأجرة، مقابل نجاة سيارات أخرى من عملية التحطيم، كما ألحقت أضرار متفاوتة بالهياكل الخارجية للسيارات التي مرت بالطريق أثناء اندلاع اعمال الشغب بسبب الرشق بالحجارة. بالمقابل، ساد الرعب والخوف نفوس عدد من المسافرين و مستخدمي المحطة الطرقية، والذين عمدوا إلى الفرار، و إغلاق مكاتب ومقاهي المحطة، والتي لم لم تستانف نشاطها إلا بعد شروق الشمس و حضور قوات الأمن، والتي انخرطت على التو في عملية تميشط واسعة للمنطقة، أسفرت عن اعتقال أزيد من 60 مشجعا للحسنية طيلة نهار يوم السبت بعد الإستعانة بكاميرا المحطة للتعرف على هوية المتسببن في اندلاع أعمال الشغب المذكورة.