أثارت التدوينة الأخيرة للبرلماني الاستقلالي منصف الطوب، على جداره بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، العديد من التساؤلات حول الخلفيات الحقيقية والدوافع التي تقف وراء الخرجة التي فاجئت كل متتبعي الشأن العام المحلي والوطني. ولم يعرف ما إن كان المسؤول الأول عن حزب الاستقلال بتطوان، يمهّد من خلال تدوينة "السعاية"، التمهيد لمغادرته للسياسة التي دخل إليها خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، إذ وجد نفسه في بحر متراطم، ويبدُو أن لم يقدر على مجاراته. وبالرغم من أن تطوان تزخر بالمواضيع والأحداث، إلا أن البرلماني الطوب، أصبح حديث المجالس والصالونات، إذ يتبادل مختلف الفاعلين والمراقبين تحليلات وتخمينات حول تدوينته التي يعتقد كثيرون بأنها تتضمّن رسائل بين السطور إلى شخصيات وجهات. وتساءل كثير من المتتبعين، حول ما إن كانت تدوينة "السعاية" بمثابة إعلان الطوب عن سوء اختياراته لمن ولجوا معه سوق الانتخابات، إذ تُركوه بعد صعودهم لمجالس منتخبة، وحيدا، دون أن يقدموا له الدعم حتى اضطر للانفجار على الفيسبوك. ولا يختلف إثنان، من متتبعي الشأن الحزبي بتطوان، على كون برلماني الاستقلال هو "دينامو" الميزان، وجهه في المدينة والإقليم، إذ أن مختلف المبادرات والتظاهرات يقف خلفها، وهو الذي يحافظ على وجوده وحضوره على الساحة السياسية. وفيما يكثُر الجدل حول تدوينة "السعاية"، يتساءل البعض حول ما إن كانت جهة ما طلبت من البرلماني الطوب دعما سخيا ما اضطر معه إلى الخروج للرأي العام ليقول "أنا معنديش"، ولو على حساب أن يضع من جاء إليه تحت شبهة "السعاية".