عاشت مدينة تطوان ليلة أمس الأربعاء على وقع الأنين المؤلم جراء الخروقات القانونية والحقوقية التي طالت الوقفة التضامنية السلمية مع الحراك الاجتماعي بالريف على مرآى ومسمع مسؤولي الأمن والسلطات المحلية . الوقفة التضامنية مع حراك الريف عرفت هجوما عنيفا جداً من طرف المئات من المسخرين المدججين بالأسلحة البيضاء والحجارة حيث انهالوا على المشاركين فور رفع الشعار الأول بالضرب والركل مع مطاردتهم بشوارع المدينة . وعمل المسخرون على نزع هاتف كل من يلتقط صورة سواء كان مشاركاً بالوقفة التضامنية أو مجرد عابر، في مشهد صادم لساكنة تطوان التي لم تتعود على هذه المقاربات "السعارية" في تفريق الوقفات الاحتجاجية . ووجهت اتهامات لباشا تطوان وأعوان السلطة بجلب الأشخاص المسخرين ذوي السوابق الجنائية لنسف الوقفة التضامنية مع حراك الريف حيث تم وعدهم بمحلات تجارية بالأسواق الجديدة ومنحهم تعويضات مالية .