05 يونيو, 2017 - 06:16:00 حذر نشطاء حقوقيون من استمرار الاستعانة ب “البلطجية” للتأثير على الوقفات الداعمة لحراك الريف بالمغرب. وجاءت هذه التحذيرات في الوقت الذي استمرت الاحتجاجات الداعمة ل"حراك الريف" خلال ليلة الأحد، بالعاصمة الرباط ، وعدد من مدن الشمال مثل الحسيمة والناظور وامزورن. ونشر نشطاء بعدة مدة صور تبين تعرضهم لإصابات بعد تدخل بلطجية (يطلق عليهم بالمغرب العياشة) لنسف وقفات احتجاجية داعمة لحراك الريف، مثل فاسوطنجة . وقال نشطاء حقوقيون، خلال وقفة بالرباط ليلة الأحد ، إن “الاستعانة بهذه الشريحة تسيء لصورة البلاد، وأن هؤلاء البلطجية يستعملون العنف والكلام النابي ، بعد استهدافهم للوقفات الاحتجاجية الداعمة لحراك الريف”. وأضاف النشطاء ، خلال تدخلاتهم بالوقفة، أن تهدئة الاحتجاجات الداعمة للريف تتطلب الاستجابة لمطابهم، وليس الاستعانة بما أسموه “العياشة” لنسف الوقفات أو تخويف النشطاء.” وقدم البرلماني عن حزب العدالة والتنمية الذي يقود ائتلاف الحكومة “محمد خيي” ، شكاية للنيابة العامة بطنجة، بعدما تم تهديده من طرف ما أسماه “أحد البلطجيين”، خلال مشاركنه لوقفة تضامنية مع حراك الريف الخميس الماضي. وقال البرلماني عن الحزب بمجلس النواب محمد خيي ، في بيان له، إنه “تم تسجيل تدخل الأمني عنيف ضد الوقفة احتجاجية العفوية بمدينة طنجة ، شاركت فيها عناصر قوات مكافحة الشغب” ، مصحوبة بما أسماهم “عناصر غير أمنية مدججة بالهراوات الشيء الذي خلف عدة إصابات في صفوف المحتجين “ . وأظهرت مقاطع فيديو نشرها نشطاء لمواقع التواصل الاجتماعي، استهداف “البلطجية “ لعدد من الوقفات مثل مراكش والدارالبيضاء . واستمرت الاحتجاجات الداعمة ل"حراك الريف" خلال ليلة الأحد، حيث شهدت الرباط وقفة احتجاجية أمام البرلمان، بالإضافة إلى مسيرات، ووقفات في عدد من مدن الشمال مثل الحسيمة والناظور وامزورن. وتشهد الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف، احتجاجات متواصلة منذ أكتوبر الماضي؛ للمطالبة بالتنمية و"رفع التهميش"، وذلك إثر وفاة تاجر السمك محسن فكري، الذي قتل طحنًا داخل شاحنة لجمع النفايات، خلال محاولته الاعتصام بها، لمنع مصادرة أسماكه. وتعرضت العديد من الوقفات والمسيرات التضامنية مع "حراك الريف" إلى التفريق بالقوة من طرف قوات الأمن في عدد من المدن.