أقدم مجهولون على الاعتداء على عشرات المتظاهرين الذي نظموا وقفة احتجاجية الأحد الماضي بساحة الأممبطنجة، مباشرة بعد صلاة التراويح، تضامنا مع معتقلي حراك الريف، حيث تدخلت عناصر الشرطة وطاردت بعض المحتجين في شوارع المدينة، فيما اتهم نشطاء السلطات باستخدام من سموهم "البلطجية" لتعنيف المحتجين. وكشف نشطاء على موقع التواصل الاجتماعهي "فايسبوك" بأن الوقفة التضامنية مع حراك الريف بطنجة، اقتحمها بعض "البلطجية" رافعين العلم الوطني ومرددين "ملكنا واحد محمد السادس" واصفين في الوقت ذاته المتظاهرين المتضامنين مع نشطاء الريف ب"الخونة". وقد نشرت صفحة "شمالي" على "الفيسبوك" شريط فيديو، لمتظاهرين بطنجة، يوثق للحظة التدخل الأمني من أجل تفريق المحتجين، فيما ظهر أحد "البلطجية" وهو يوجه تهديدا مباشرا للنائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية محمد خيي ، بحسب ما أفاد به "اليوم 24". من جهته، اعتبر البرلماني، محمد خيي الخمليشي، تهديده أمرا خطيرا حيث كتب في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" قائلا " الاستعانة بالبلطجية والشماكرية لتفريق المتظاهرين والتنكيل بهم تطور خطير جدا ومؤسف، و يكشف تفلتا في التوازن المطلوب للتعامل مع حركة الاحتجاج و التضامن مع معتقلي حراك الريف ". وأضاف خيي أن "الاعتداء على المارة من النساء والأطفال الذين صادفوا تدخل القوات العمومية في وقفة طنجة أمر يندى له الجبين حقا".