اعترف رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار بعرقلة مهمة عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لتشكيل الحكومة المغربية لمدة خمسة أشهر حتى أدى ذلك إلى إعفائه من طرف الملك محمد السادس وتعيين سعد الدين العثماني خلفا له . وقال المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة طنجةتطوانالحسيمة صباح أمس السبت خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي لحزب الحمامة بتطوان "إذا كان هناك من يلومنا على قيامنا بدور الحفاظ على التعددية الحزبية في المشهد السياسي المغربي فنحن نفتخر بذلك، وسنستمر في أداء هذا الدور ولن نفرط فيه أو نتنازل عنه"، على حد تعبيره . وشدد البرلماني السابق عن إقليمتطوان على أن "اللي قوي كاع مكيحتاجنا، ولكن اللي ضعيف مكنخليوهش يموت"، في إشارة منه إلى الدفاع المستميت لعزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار لإشراك حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية في حكومة ما بعد انتخابات 7 أكتوبر 2016 . واعتبر وزير الشبيبة والرياضة بحكومة سعد الدين العثماني أن "إنقاد هيئة سياسية ممثلة في البرلمان من الإندثار يدخل في إطار حماية الأقليات إذا كنا في المغرب فعلاً نؤمن بالحقوق والحريات"، مشيرا في ذات السياق إلى أن البلوكاج الحكومي لم يكن سوى تمرين ديمقراطي . ولم يفوت الطالبي العلمي في كلمته بذات النشاط الحزبي أن يوجه رسائل واضحة لحزب العدالة والتنمية يحذره من التفكير في الهيمنة السياسية على مؤسسات الدولة، مذكرا إيَّاه أن الراحل الحسن الثاني ناضل من أجل التعددية الحزبية التي تشكل لبنة أساسية لاستقرار المغرب وقوته . وكان عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبر غير ما مرة عن عدم إشراك حزب الإتحاد الإشتراكي في حكومته مما أدى لعدم التوافق بينه وبين حزب التجمع الوطني للأحرار حتى تم إعفائه من طرف الملك محمد السادس من مهمة تشكيل الحكومة . وتجدر الإشارة إلى أن حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية حاز في الإنتخابات التشريعية الأخيرة 7 أكتوبر 2016 على الرتبة السادسة بحصوله على 20 مقعدا فقط، وهو ما اعتبرته هيئات سياسية عقابا شعبيا له عبر صناديق الاقتراع، وبالتالي لا يجب إشراكه في الحكومة .