تميز الأسبوع المنصرم بحدث سياسي عرفته مدينة تطوان من خلال انعقاد أشغال المؤتمر الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم تطوان. حيث حسب ما روج له الموقع الرسمي لحزب أغراس تميز هذا المؤتمر بالمصادقة على تقارير اللجان وتجديد الهياكل التنظيمية المحلية للحزب في الإقليم، و تفعيل بطاقة المنخرطين الذكية للمشاركة في مختلف فعاليات المؤتمر. لكن ما لم يذكره الإعلام الحزبي، وكشفت عنه أشغال المؤتمر، هو الكلمة التي ألقاها السيد رشيد الطالبي العلمي في إفتتاح أشغاله والتي قال فيها " إذا كان هناك من يلومنا على قيامنا بدور الحفاظ على التعددية الحزبية في المشهد السياسي المغربي فنحن نفتخر بذلك، وسنستمر في أداء هذا الدور ولن نفرط فيه أو نتنازل عنه”، مضيفا “اللي قوي كاع مكيحتاجنا، ولكن اللي ضعيف مكنخليوهش يموت”، في إشارة منه إلى الدفاع المستميت لرئيس حزب التجمع الوطني للأحرار قصد إشراك حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية في الحكومة الحالية، وهي سبة في حق حزب المهدي بنبركة ، عمر وبوعبيد، لا يمكن أن يقبلها أصدقاء لشكر، وقد تكون لها تداعيات كبرى في علاقة الحزبين. كما أن حدث المؤتمر تميز بالبهرجة والشعبوية وإغراقه بمؤتمرين تم الاستنجاد بهم لأجل الترويج الإعلامي، وهو ما كشفت عنه تدخلات التنظيم الشبيبي، على هامش المؤتمر، حيث تعطلت أشغال لجنة الشباب ولم تستطع حسم الشبيبة في 3 من ممثلها في التنظيم الحزبي الإقليمي. كما أبرز المؤتمر أن التنظيم الحزبي للتجمع الوطني للأحرار مازال يطبعه الولاء للأشخاص ولا يمت صلة بالتنظيم الحزبي الحقيقي المبني على الفكرة والمشروع المجتمعي، حيث أن هيمنة أسماء بعينها على دواليب التنظيم الحزبي ما زال قائما، وأن أشخاص مثل فلان وعلان ورغم محدوديتهم الفكرية والتنظيمية، تتسيد الحزب بالإقليم، وأن الحزب يريد أن يصبح بالمدينة حزب أعيان وأصحاب الشكارة، ومحاولة جمعه أكبر قدر من رجال الإعمال والمنعشين العقاريين، لكي يضعهم كخلفية مالية لدعمه في المحطات الانتخابية القادمة، عوض التوجه إلى الجماهير بالمدينة، والساكنة، من خلال إستغلال مكانة مستشاريه بالجماعة، وطرح قضاياهم ومشاكلهم على مؤسسة المجلس الجماعي، والاشتغال عن قرب مع ساكنة المدينة، حيث إختار التزلف والتقرب من الآلة المالية بالمدينة وكسب ودها في أفق إستجداء كرمها للنزول في محطة 2021 بقوة، عبر نهج نفس الأسلوب وإغراق وإفساد المحطة الإنتخابية، كما عهدناه دائما...