قال القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار رشيد الطالبي العلمي إن سبب استماتة حزبه في الدفاع عن دخول حزب الاتحاد الاشتراكي للحكومة، جاء منسجما وقناعة حزب الأحرار التي تقول إنه "للي ضعيف كاع مكيحتاجنا ولكن للي ضعيف منخليوهش يموت". وقال وزير الشباب والرياضة بحكومة العثماني في كلمة له على هامش المؤتمر الإقليمي لحزب الأحرار بتطوان نهاية الأسبوع الماضي، إن "اندثار هيئة سياسية واحدة، وخصوصا الممثلة في البرلمان هو ضد مبدأ حماية حقوق الأقليات"، مشددا على أن حماية حقوق الأقليات يجب أن تحفظ "إذا كنآمنوا فعلا بالحقوق والحريات"، بحسب تعبيره. ودافع الطالب العلمي خلال كلمته عن تحالفه مع حزب لشكر، بالقول إن حزب العدالة والتنمية قام سنة 2009 بالتحالف مع حزب الاتحاد الاشتراكي وتمكنوا من سحب رئاسة المجلس البلدي من الأحرار رغم أنه حصل على المرتبة الأولى، متسائلا: "لماذا التحالف حلال في هذه المؤسسة وحرام في مؤسسة أخرى"؟. كما دافع العلمي عن مرحلة "البلوكاج" قائلا إن ستة أشهر الماضية ليست "بلوكاجا" وإنما كانت تمرينا ديمقراطيا عاديا، مشيرا أن تأويل الملك للفصل 42 من الدستور وحديث الديوان الملكي عن وجود خيارات أخرى متاحة لتجاوز حالة عدم تشكيل الحكومة آنذاك هو يدخل ضمن التأويل الديمقراطي للدستور، مبرزا أن ملكة بريطانيا طلبت من تشيرشل تقديم استقالته من الحكومة، لأنها قالت إنها لا يمكن أن تقبل وزيرا في الحكومة يكون مريضا أو أن تكون الحكومة مريضة.