قامت عائلات المعتقلين المتهمين في تفجير مقهى أركانة أول أمس الخميس بالاحتجاج داخل بهو المحكمة وأمام المحكمة، ورفعت شعارات مسيئة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية وللقضاء عموما وقاضي التحقيق المكلف بالإرهاب خصوصا. من جهة أخرى هاجموا القناة الثانية وطاردوا طاقمها بعد أن أخذ تصريحات من عائلات ودفاع الضحايا، مطالبين أيضا بالتصريح للقناة الثانية واصفين طاقمها بالمنافقين. إلى ذلك التمست النيابة العامة، أثناء مرافعته أمام غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، إنزال أقصى العقوبات في حق المتهمين في الملف المذكور. كما التمست مصادرة باقي المحجوزات في عملية الاعتداء والعمليات السابقة للاعتداء، ومصادرة المحل التجاري للمتهم الرئيسي في هذا الملف الذي كان يستعمله للقيام بتمويل العمليات الإرهابية. ويتابع أفراد هذه الخلية البالغ عددهم تسعة من بينهم واحد يوجد في حالة سراح من أجل تهم "تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص وعلى سلامتهم، وصنع ونقل واستعمال المتفجرات خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب وعقد اجتماعات عمومية، بدون تصريح مسبق وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها" كل حسب المنسوب إليه. وكانت مقهى "أركانة" بساحة "جامع الفنا" بمراكش قد تعرضت يوم 28 أبريل الماضي لاعتداء إرهابي خلف مقتل 17 مواطنا مغربيا وأجنبيا وإصابة 21 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة. وقررت المحكمة مواصلة الاستماع لمرافعات الدفاع يوم الخميس المقبل.