تابع قاضي فرنسي صباح اليوم الخميس أولى جلسات محاكمة عادل العثماني، مفجر مقهى أركانة بمدينة مراكش في 28 ابريل الماضي، وذلك من داخل القاعة رقم واحد بمحكمة الاستئناف بسلا المتخصصة في قضايا الإرهاب.
وحضر إلى جانب القاضي الفرنسي، وفد أمني فرنسي، يوجد بالمغرب منذ بداية هذا الأسبوع، في إطار إنابة قضائية في ملف تفجير مقهى أركانة الذي خلف سقوط 17 قتيلا أغلبهم من السياح الفرنسيين.
من جهته، قال دفاع عادل العثماني، عبد الرحمان حامي الدين، المحامي بهيئة الرباط، إنه تقدم لهيئة المحكمة بالعديد من الملتمسات العارضة، من بينها تمتيع موكله بالسراح المؤقت، وتحسين الأوضاع التي يعاني منها داخل السجن.
وأضاف حامي الدين في تصريح ل"تليكسبريس" أن ملتمس تمتيع المتهمين في هذا الملف بالسراح المؤقت، ينبني على ضمانات قانونية. مؤكدا على أن جلسة اليوم تأجلت إلى غاية 18 من غشت المقبل، وذلك لإعداد ملف مطالب المدافعين عن الحق المدني.
وخارج قاعة الجلسات، كانت عائلات المعتقلين في خلية العثماني قد رفعت لافتات تدين الأحكام الجاهزة ضد ذويهم، قبل أن تنظر المحكمة في الملف وتناقش حيثياته. فيما صرح محامون آخرون يدافعون عن المتهمين في إطار المساعدة القضائية، أن موكليهم يعيشون ظروفا نفسية صعبة داخل السجن بعد تنقيلهم إلى سجن تولال 2 بمكناس، وقد راسلوا الوكيل العام بالرباط في هذا الشأن.
تجدر الإشارة إلى أن خلية عادل العثماني مثلت صباح اليوم الخميس 30 يونيو، أمام غرفة الجنايات المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، وتضم سبعة متهمين على خلفية الاعتداء الإرهابي على مقهى أركانة.
و يتابع هؤلاء من أجل تهم تكوين عصابة إجرامية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة وتصنيع المتفجرات والانتماء إلى جماعة دينية محظورة.