تنطلق، غدا الخميس، أولى جلسات محاكمة المتهمين في ملف التفجير الإرهابي، الذي استهدف مقهى أركانة بمراكش، يوم 28 أبريل الماضي، أمام الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف الملحقة بابتدائية سلا. ويتابع المتهمون، وعددهم سبعة، بينهم عادل العثماني، المتهم الرئيسي في الملف، بتهم تتعلق ب "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص وعلى سلامتهم، وصنع ونقل واستعمال المتفجرات، خلافا لأحكام القانون، في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف، وعقد اجتماعات عمومية دون ترخيص، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها، وعدم التبليغ عن جريمة إرهابية ". في السياق ذاته، أفادت مصادر مطلعة أن وفدا قضائيا فرنسيا، يتكون من 10 أشخاص، زار، صباح أمس الثلاثاء، مكتب عبد القادر الشنتوف، قاضي التحقيق المكلف بالتحقيق في قضايا الإرهاب لدى استئنافية سلا. وأوضحت مصادر "المغربية" أن الوفد الفرنسي يضم قضاة ورجال أمن، إلى جانب رجال أمن مغاربة، وحل في حدود العاشرة والنصف من صباح أمس الثلاثاء بمكتب قاضي التحقيق، واجتمع به لمدة تزيد عن الساعة، مضيفة أن محور الزيارة كان بخصوص تسجيل الإنابة القضائية في ملف أركانة، واطلاع الوفد على آخر المستجدات في ملف الاعتداء الإرهابي في مقهى أركانة، خاصة بعد قرار قاضي التحقيق، خلال الأسبوع الثاني من الشهر الجاري، إحالة هذا الملف على غرفة الجنايات، وتحديد يوم 30 يونيو الجاري، لمثول المتهمين السبعة في أول جلسة. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، أحالت على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسلا، متهمين جديدين في الملف نفسه، يتحدران من آسفي، قبل أن تأمر النيابة العامة بإطلاق سراح أحدهما، ووضعه تحت الحراسة النظرية، في حين، أودع المتهم الثاني السجن المحلي "الزاكي" بسلا، في إطار الاعتقال الاحتياطي، ومن المنتظر أن يحال ملفه على ملف باقي المتهمين، بعد إنهاء التحقيق التفصيلي معه. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أحالت المشتبه بهم يوم 18 ماي الماضي، على الوكيل العام للملك، بعد انتهاء مدة الحراسة النظرية. يذكر أن الاعتداء الإرهابي، الذي استهدف مقهى أركانة في ساحة جامع الفنا بمدينة مراكش، يوم 28 أبريل الماضي، تسبب في مقتل17 مغربيا وأجنبيا، وإصابة21 شخصا آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.