قادت شكاية تقدم بها مؤخرا طبيب معية جيرانه القاطنين بحي لالة سكينة، أحد الأحياء الراقية بوسط مدينة فاس، إلى كشف خيوط شبكة للدعارة الراقية وترويج المخدرات، تتزعمها مهندسة في الكهرباء، بالإضافة إلى مساعدها، وهو تاجر في منتوجات الصناعة التقليدية، والوسطاء، وهي راقصة بملهى ليلي، وفتاتين من فتيات مرقص فاهر بوسط فاس، وسائق طاكسي مبحوث عنه في قضية ترويج المخدرات، والزبناء من الجنسين ومن مختلف الأعمار. وعلمت مصادرنا أن عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن فاس تمكنت، بناء على تحرياتها بتعليمات من وكيل الملك، من الوصول إلى مساعد المهندسة، الذي يتكفل بكراء الشقق المفروشة التي تملكها المتهمة الموجودة في حالة فرار، وإعدادها للراغبين في قضاء ليالي حمراء، أغلب هذه الشقق المفروشة، التي لم تكشف بعد التحريات عن عددها، توجد بمحاذاة الفنادق والملاهي الليلية، وأخرى بوسط الأحياء الراقية بفاس، بغرض تلبية طلبات الزبناء من مختلف الطبقات الاجتماعية، كل بحسب إمكانياته المادية. وأضافت ذات المصادر أن الشرطة اعتقلت سائق طاكسي وراقصة بملهى ليلي، اللذين يعملان على جلب الباحثين عن المتعة الجنسية من الملاهي الليلية والحانات، وربط الاتصال بمساعد المهندسة لإعداد الشقق و»طلبات» الزبناء لإتمام السهر، حيث كشفت التحريات التي أجراها المحققون مع عناصر الشبكة الموقوفين أن سائق الطاكسي، الذي كان موضوع مذكرة بحث وطنية في قضية ترويج المخدرات القوية، اعترف بأنه كان يجلب جرعات من المخدرات من نوع «الكزكازا» و»إيميديا»، التي يشبه مفعولهما مخدر الكوكايين، من أحد مزوديه بحي السعادة بوسط المدينة، وهو صاحب نادٍ رياضي بحي الأطلس، سبق له أن اعتقل في قضية ترويج هذا المخدر المهلوس، فيما كانت الفتاتان الموجودتان في حالة فرار تقومان بتوزيع المخدر على زبنائهما بالمراقص والملاهي الليلية، أغلب المستهدفين من الشبان والشابات مقابل 150 درهما للجرعة الواحدة. من جهة ثانية، لا تزال عناصر الشرطة تبحث عن الفتاتين المتهمتين بترويج المخدرات بأحد المراقص الليلية بوسط مدينة فاس، فيما لم تنجح الشرطة حتى الآن في الوصول إلى المهندسة، صاحبة الشقق المفروشة، والمتورطة في إعداد محل للدعارة، وأنجزوا في حقها مذكرة بحث وطنية، والحال، تقول مصادرنا، أن المتهمة مشهورة بفاس، وتعمل مهندسة بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس، وينتظر أن يكشف ملف الشبكة، تقول مصادرنا، عن تطورات مثيرة بعد توقيف العناصر الثلاثة المبحوث عنهم، وسط أنباء عن لجوء المحققين إلى توسيع دائرة أبحاثهم، التي قد تسقط أشخاصا آخرين من بينهم أبناء شخصيات وازنة بالعاصمة العلمية. يذكر أن فك لغز هذه الشبكة يعود إلى طبيب شاب بالقطاع الخاص، يقطن معية والديه بالحي الذي جرى فيه، نهاية الأسبوع المنصرم، توقيف عناصر الشبكة، حيث تقدم بشكاية يتهم فيها المهندسة بإعداد محل للدعارة، وجلب أشخاص من الجنسين ومن مختلف الأعمار إليها، فيما اتهم والدة المهندسة، التي لم تتابع في هذا الملف حتى الآن، بإحياء سهرات لفرق «كناوة» و»عيساوة « ورقصات «الحضرة» حتى أوقات متأخرة من الليل، للتغطية على نشاط ابنتها في مجال كراء الشقق للباحثين عن المتعة الجنسية.