نشرت أسبوعية "جون أفريك" في عددها الأخير تحقيقا مثيرا حول "أسرار الولاية الرئاسية الرابعة لعبد العزيز بوتفليقة" كشفت فيه كيف تمكن بوتفليقة رغم المرض العضال الذي ألمّ به من الفوز بولاية رئاسية جديدة... التحقيق الصحفي بدأه صاحبه بالرجوع إلى ليلة السبت 27 أبريل 2013 عندما استدعيت زهور بوتفليقة على عجل إلى الإقامة الرئاسية بسيدي فرج، حوالي ثلاثين كيلومتر إلى الغرب من العاصمة الجزائرية، و هناك وجدت شقيقها الرئيس ممددا على فراشه بلا حراك و قد بدا في وضعية صحية جد حرجة قرر معها الأطباء نقله على عجل لمستشفى "فال دو غراس" الفرنسي لتلقي العلاجات الضرورية، عاد منه بعد أشهر من التطبيب بجسد نصف مشلول لكن دماغه لم يفقد شيئا من ذكائه و اتقاده الذي عُرف به.... و لأن ذلك تزامن مع قرب الانتخابات الرئاسية فقد بدأ بوتفليقة خدعته الكبرى التي وضعها للبقاء على كرسي الحكم بقصر المرادية، و التي كانت تعتمد على شق صفوف المقربين منه و الظهور بمظهر الرجل الوحيد الذي بإمكانه إنقاذ النظام الحاكم من الانهيار، فبدأ بالترويج بأنه لن يترشح للانتخابات حتى أنه استدعى وزيره الأول عبد الملك سلال و أسرّ له أن يبدأ في الاشتغال لحسابه استعدادا للترشح للرئاسيات القادمة، و هو نفس الكلام الذي قاله بالحرف لعبد العزيز بلخادم في الأسبوع الأول من شهر يناير 2014... و هكذا وضع بوتفليقة المؤسسة العسكرية أمام خيارين لا ثالث لهما: إما هو أو سلال و بلخادم الذين يعلم جنرالات الجزائر ألا حظوظ في هزم علي بنفليس الذي أعلن عن ترشحه للانتخابات، لينتهي الأمر بالجنرال توفيق والقايد صالح إلى الاعتراف بأن حظوظ بوتقليقة بالفوز بولاية جديدة من على كرسيه المتحرك أكبر من فوز عبد المالك سلال بها ليقرر صناع القرار بالجزائر تزكية ترشح بوتفليقة المريض الذي ما لبث أن كلف وزيره الأول عبد المالك سلال بالإعلان رسميا عن ترشح بوتفليقة في تجمع خطابي يوم 22 فبراير 2014 بمدينة وهران....