عاش المسافرون على متن الطريق الوطنية رقم 13 وعلى بعد عشرة كيلومترات من مدينة تمحضيت ليلة عصيبة وتحت رحمة البرد، بسبب التساقطات الثلجية الكثيفة التي عرفتها المناطق الجبلية، مؤخرا بمختلف مناطق الأطلس المتوسط. وقد وجه العالقون هناك نداءات مستعجلة إلى كل من مصالح وزارة التجهيز والنقل، وإلى مصالح وزارة الداخلية، وإلى جميع المسؤولين من أجل التدخل الميداني العاجل، وإنقاذهم من موت محقق خصوصا مع الانخفاض الحاد في درجة الحرارة ووجود عدد كبير من المواطنين بينهم اطفال رضع ومرضى وعجزة. وتجمع أزيد من 100 سيارة، وأكثر من 10 حافلات، وظل الناس ينتظرون التدخل منذ العاشرة صباحا من أمس الأربعاء ، إلى غاية صبيحة اليوم الخميس، إذ استجابت السلطات المحلية متأخرة جدا عبر فتح الطرقات وإزالة الثلوج المتراكمة في وسط الطريق، بعد مبيت ليلي في العراء تقاسم فيه المحاصرون ما يملكون من غذاء ولباس رغم قلته. ووفق ذات المصادر كادت رضيعة أن تلقى حتفها، لولا تدخل سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية عبر الطريق الرابطة بين أزرو وتمحضيت، تدخل كان في غاية الصعوبة لكن ساهم في إنقاذ حياة الرضيعة وأمها من موت محقق.