تسبب الحبيب الشوباني، وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، في فضيحة بكلية العلوم القانونية بجامعة محمد الخامس بالرباط، حيث أجرى مقابلة على المقاس من أجل التسجيل في سلك الدكتوراه، وحسب مصادر مهتمة فإن لجنة خاصة بعضوية عبد العالي حامي الدين، نائب رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية وعضو الأمانة العامة، أشرفت على اجتياز الطالب الوزير الحبيب الشوباني المقابلة. وقالت مصادر طلابية إن المشرفين على المقابلة ماطلوا الطلبة المرشحين من التاسعة صباحا إلى حدود الواحدة والنصف زوالا، إذ حضر الشوباني مرفوقا ببعض أعضاء ديوانه، وفي هذه اللحظة شرعت اللجنة في الاختبار وكان الشوباني هو أول الممتحنين. وفوجئ الطلبة أن الشوباني حظي بلجنة خاصة، فبمجرد خروجه تبعته اللجنة لتحضر لجنة ثانية قصد اجتياز باقي الطلبة المرشحين، مما اعتبره المهتمون تمييزا تم تمتيع الشوباني به من غير وجه حق. من جهة أخرى تعرضت الطالبة شريفة لموير للإهانة من قبل عضو في اللجنة بمجرد أن علم بانتمائها السياسي للاتحاد الاشتراكي، وحسب تصريحها فإن العضو المذكور رمى في وجهها بطاقة التعريف طالبا منها الانصراف لأنه لم يعد يتحمل خطابة الاتحاديين، وعارضت الطالبة هذا التصرف لأنها كانت تدافع عن مشروعها في الدكتوراه ولم تتحدث عن الاتحاد إلا بعد أن سألها عن انتمائها السياسي. واتصلت شريفة لموير بالكاتب الأول للاتحاد إدريس لشكر، حيث تقرر إدراج هذه النقطة في بيان المكتب السياسي وعرضها كسؤال شفوي بمجلس النواب، في حين قررت الطالبة مراسلة عميد الكلية، الذي أحيط علما بالنازلة، ورئيس الجامعة ووزير التعليم العالي. واعتبر متابعون أن ما قام به العضو المذكور مخالف للدستور، الذي قرر أدوارا مهمة للأحزاب السياسية وطالب بمنحها كافة الإمكانيات من أجل تأطير المواطنين.