توصل الأطباء الداخليون والممرضات القاطنون بمأوى مستشفى ابن سينا بالرباط بقرار من إدارة المستشفى تدعوهم من خلاله إلى إخلاء المساكن التي يستفيدون منها في أجل أقصاه 31 دجنبر 2014 ،ويصل عدد الأطباء المعنيين بقرار إفراغ المساكن إلى 160 طبيبا وطبيبة داخلية وأزيد من 60 ممرضة فضلا عن عدد من المسئولين الإداريين ممن يستفيدون من السكن الوظيفي. واستغرب ضحايا قرار الإفراغ الصادر عن وزارة الصحة، في اتصال بالنهار المغربية، لكون الوزارة لم تراعي أوضاعهم الاجتماعية وتمدرس أبنائهم ولم تفكر في إعادة إسكانهم في أماكن أخرى، وذالك من أجل البدء في هدم المباني المخصصة لإيوائهم،إضافة إلى قرار هدم عدد من المباني المرتبطة بالمستشفى القديم ومنها العمارة المخصصة للفحوصات والتشخيص الطبي والبناية المخصصة للأعمال الاجتماعية للمستشفى. وتشير مصادرنا إلى أن البنايتين حديثتي العهد وصرفت على تشييدهما وتجهيزهما عدة ملايين من الدراهم،ولم يسلم من قرار الهدم إلا البناية التي تحتلها الهيئة الوطنية للأطباء والطبيبات لاعتبارات اعتبرتها مصادرنا بالغير مفهومة. وتهدف وزارة الصحة وولاية جهة الرباطسلا زمور زعير من وراء هذه العملية إلى بناء مستشفى ابن سينا جديد بجوار البناية القديمة التي تعود إلى سنة 1954 وتعتبر أكبر منشأة صحية بالمغرب وبإفريقيا بعد أن تراجعت وزارة الفلاحة عن الترخيص لها ببناء هذا المستشفى الجديد في المساحة الهائلة والملائمة التي تستغلها جمعية الشؤون الاجتماعية لوزارة الفلاحة وتوجد في قلب مدينة العرفان ومفتوحة على الطرق الرئيسية . واعتبرت مصادر بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط أن قرار بناء المستشفى الجديد بجانب المستشفى القديم قرار مرتجل،ومتسرع لكون المساحة المخصصة له غير كافية (4,5 هكتارات بدل 6 هكتارات على الأقل) لبناء مستشفى بمواصفات دولية وقابل للتوسع ومفتوح أفقيا وعموديا على الطرق والمنافذ الرئيسية للعاصمة لتسهيل عملية الولوج والمستعجلات. وتشدد ذات المصادر على أن الدراسة التقنية الأولية أبانت حسب المعطيات المتوفرة عن صعوبات تقنية وهندسية ستكلف الدولة نفقات واستثمارات إضافية لإنجاز هذا المشروع إذا تم الاصرار على إنجاز المشروع في هذا المكان بالذات الغير ملائم. ودعت مصادر طبية وزارة الصحة والمجلس الإداري للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا وولاية جهة الرباطسلا زمور زعير إلى إعادة النظر في مكان بناء مستشفى ابن سينا الجديد ونقله إلى مدينة العرفان بالمأرب المركزي ومركز الوقاية من الأشعة المغلق منذ عشر سنوات وذلك من أجل إلحاقه بجميع المستشفيات المكونة للمركز الجامعي وكلية الطب والصيدلة والأسنان في إطار تجميع كل المستشفيات التابعة للمركز الجامعي والمستشفى العسكري والشيخ زايد وكلية الطب في مركب طبي كبير متكامل ومندمج. وذكرت المصادر أعلاه بالأخطاء الناجمة عن قرارات ارتجالية صادر عن وزارة الصحة والتي أدت إلى توقف وتعطل عدد من مشاريع بناء مستشفيات جديدة بجهة الرباطسلا زمور زعير ،كما هو الشأن بالنسبة للمستشفى الجديد لسلا التي تفوق ساكنتها اليوم مدينة الرباط التي لازالت محرومة من مستشفى يستجيب لمتطلبات وحاجيات الساكنة وكذا مستشفيات مدينتي تمارة والخميسات بسبب السرعة والارتجال في اختيار المواقع والدراسات والمعايير التقنية والهندسية في البناء. لكبير بن لكريم