أحيانا يصعب على المتهم أن يستوعب الفصول القانونية الكثيرة التي يتم من خلالها ملأ الشكايات، ويصعب على المواطن العادي فهم كل هذه الأمور، وبما أننا أصحاب فهم استغربنا من متابعة أنس الصفريوي، إمبراطور الضحى، للنهار المغربية، حيث طالب بتطبيق بعض الفصول لم نعرف لها مدخلا، وحتى لو صدقنا أننا مارسنا القذف في حق الصفريوي فإننلا نطرح اسئلة على بعض فصول المتابعة التي لم نفهمها. فالشكاية تطالب بتطبيق الفصل 42 من قانون الصحافة ضد النهار المغربية، وهو فصل يتعلق ب"إذاعة نبأ زائف أو ادعاءات أو وقائع غير صحيحة أو مستندات مختلقة أو مدلس فيها منسوبة للغير إذا أخلت بالنظام العام أو أثارت الفزع بين الناس". أمام القضاء سنوضح أن ما كتبناه نبأ صحيح ولا تدليس فيه، لكن كيف يتم المتابعة بهذا الفصل لأنه لم يترتب على المقالين موضوع المتابعة أي إخلال بالنظام ولا أثار الفزع. فالمقال جاء بعد تحرك السكان متهمين الضحى بالغش في البناء، وهناك طلب موضوع لدى القضاء بالقنيطرة لتعيين خبرة لمعرفة مدى صلاحية سيلونات الضحى للسكن، والناس تحتج يوميا على الكوارث التي خلفها الصفريوي وراءه وبناء على هذا الخروج اليومي والاحتجاج الدائم بنينا مقالاتنا. أما الفصل الذي وقفنا أمامه مشدوهين فهو 45، الذي يتحدث كل قذف يرتكب في حق المجالس القضائية والمحاكم والجيوش البرية أو البحرية أو الجوية أو الهيئات المؤسسة والإدارات العمومية. أين يضع الصفروي نفسه من هاته المؤسسات وأين تقع الضحى منها؟ أما فصول أخرى سنعود إليها فهي لا تهم الصفريوي نهائيا ولكن تهم الشخصيات الاعتبارية، ولا يتوفر هو على هذه الصفة حتى يحشر نفسه في بعض الفصول.