وضعت مجموعة الضحى، التي يديرها إمبراطور العقار أنس الصفريوي، شكاية ضد "النهار المغربية"، لدى مصالح المحكمة الابتدائية، وطالبت عن طريق دفاعها بتعويض قدره مليار سنتيم، وهو التعويض الذي اعتبرته الشكاية أنه تم باعتدال، والحكم بالنفاذ المعجل فيما سيحكم به في الدعوى المدنية وتحديد الإكراه البدني في الأقصى والصائر على المشتكى به، ونشر منطوق الحكم في ثلاث جرائد بالعربية والفرنسية والأمازيغية، وتطبيق مقتضيات الفصل 75 من قانون الصحافة والنشر، والحكم بتوقيف الجريدة لمدة ثلاثة أشهر من تاريخ صدور الحكم نهائيا. وكانت "النهار المغربية" قد نشرت مقالا في صدر صفحتها الأولى تحت عنوان "الصفريوي استغل إشاعة علاقة الضحى بالملكية/ ردد كثيرا هذه الأسطورة ومنحته ثروة كبيرة ودعما من مؤسسات عمومية"، تحدثت فيه عن استغلال أنس الصفريوي، الرئيس المدير العام لمجموعة الضحى، لإشاعة علاقته بالمؤسسة الملكية في قضاء أغراضه، وأشارت الجريدة إلى أن الصفريوي نفسه من روج لهذه الإشاعة سواء عبر تسريب هذه الإشاعة لصحف مقربة منه أو في صالونات رجال الأعمال. وشددت الجريدة في المقال موضوع الدعوى على أن الصفريوي استغل هذه الإشاعة في الحصول على امتيازات كثيرة، من قبيل منحه أراضًا شاسعة بأثمنة زهيدة وتسهيل الترخيصات لفائدته، ولقد استفادت من تسهيلات مالية واستفادت من حيازة الأراضي العمومية والهيمنة على صفقات الدولة. وذكرت "النهار المغربية" في المقال أن "الصفريوي شيد حوالي 190 ألف شقة غطت 15 ألف هكتار بمختلف ربوع المغرب. وعمل أيضا على توسيع مجموعته من الإنعاش العقاري البسيط إلى مجموعة للأشغال المتعددة. الدجى التابعة لمجموعة الضحى لديها الآن في مشاريع في صناعة الإسمنت، والمعاملات المالية والسياحة". فيما المقال الثاني حمل عنوان "استثناء الصفريوي من ضيوف عرس مولاي رشيد"، وهو مقال خبري جاء فيه "أكدت مصادر مطلعة أن أنس الصفريوي، إمبراطور مجموعة الضحى، لم يتم استدعاؤه لحضور حفل زفاف الأمير مولاي رشيد، الذي استدعي له العديد من رجال الأعمال والسياسيين وأعضاء الحكومة والبرلمان، وتم استثناء الصفريوي نظرا لاعتبارات ترتبط بالترويج لمغالطات خطيرة حول علاقته بالقصر الملكي، وهي الإشاعة التي كون من ورائها ثروة خيالية". لكن الذي لا يريد الصفريوي الاعتراف به هو أن المقالات سواء التي صدرت ب"النهار المغربية" أو بصحف أخرى جاءت بعد التحركات التي قام بها مجموعة من السكان، الذين اقتنوا شققا من الضحى فوجدوا أنفسهم في سيونات خطيرة وكارثية، ونظموا وقفات احتجاجية، وبناء على الحراك ضد الصفريوي بدأ البحث في الموضوع الذي أنتج المقال موضوع الدعوى.