سيشهد الشارع المغربي يوم20 أبريل مسيرة اطلق عليها "الربيع الأسود" ضد سياسة بنكيران،يخرج فيها الكادحون من عاملات وعمال وموظفات وموظفين،ومتقاعدات ومتقاعدين ومعطلين ومعطلات وكادحين ومهمشين،وفقراء،للشارع،للتنديد بسياسة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران،الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ضد تدني الأمن الاجتماعي والصحي والتربوي والتعليمي وانتهاك المكتسبات. ويطالب المشاركون في هذه المسيرة بالشغل والكرامة والعدالة الأجرية والضريبية،كما سينددون باستمرار السياسات الاقتصادية والاجتماعية الرسمية التي أدت إلى إنهاك الاقتصاد الوطني وإلى رفع نسبة المديونية والتضخم إلى معدلات غير مسبوقة تلتها قرارات الزيادات العشوائية في أسعار المحروقات والضرائب المباشرة وغير المباشرة وإجراءات تقشفية صارمة في المجالات الاجتماعية أهمها التعليم والصحة والسكن. وتأتي هذه المسيرة الإحتجاجية التي دعت إليها المركزيات النقابية مواجهة لما أسمته عبر بلاغ لها تتوفر النهار المغربية على نسخة منه،في إطار التنفيذ الأعمى لخطط وتعليمات البنك الدولي . واعتبرت أنها عوامل كانت لها انعكاسات سلبية على أسعار قوت الفقراء وأدت إلى إفراز أوضاع معيشية واجتماعية سيئة للطبقة العاملة ولعموم الكادحين بسبب تدني قيمة الأجور إلى نسب فاقت 27 % ،وأن هده السياسات الاجتماعية نتج عنها ارتفاع مقلق لمعدلات الفقر والبطالة،وخاصة في صفوف الشباب المتعلم ،واستمرار انتشار وتفشي ظواهر اجتماعية مرضية مزمنة كالفساد والريع وثقافة الامتيازات وعدم المساواة وغياب التوزيع العادل للخيرات. وقالت ذات النقابات أن الوضعية صعبة،وأن المحاولات الحكومية المرتجلة والرامية إلى إعدام صندوق المقاصة وفرض سيناريو نظام أحادي تراجعي للتقاعد وتكبيل حق الإضراب والاقتطاع غير المبرر من أجور المضربين،هي ممارسات زكت مواقف الحكومة الحالية ولازالت غير مؤمنة بالحوار الاجتماعي. ووصفت المركزيات النقابية أن هذه الحكومة تمارس سياسة التعطيل والمراوغة والمماطلة والهروب إلى الإمام بدل مواجهة واقع معاناة الفقراء و الاعتناء بحاجياتهم الأساسية والضرورية للحياة . وشخصت المركزيات النقابية التي تقود هذه المسيرة التي من المرتقب أن يشارك فيها عشرات الآلاف من المحتجين،بأن الوضع بالمغرب عرف تخفيضات شديدة في الأمن الاجتماعي والصحي والتربوي والتعليمي وتدني حقوق العمال وانتهاكا صارخا لمكتسباتهم وكشفت المركزيان النقابية أنها وضعية جعلت الملايين من المغاربة يعانون من الفقر المدقع وأنه في مقابل تزايد الفقر،يزداد الأغنياء غنى وتحقق فيه الشركات الكبرى والمتعددة الجنسية المستوطنة والأبناك أرباحا خيالية. وعددت المركزيات النقابية مطالب ومعانات الفئات الفقيرة والمتوسطة التي قالت بأنها تراجع مستواها الإجتماعي أنها تعيش في انعدام الشعور بالأمان لدى شرائح هامة من المغاربة و حالة عدم الارتياح بشأن المستقبل و انتشار حالة اليأس بشكل كبير في صفوف الآلاف من الشباب الذين يحتجون أمام مؤسسة البرلمان من أجل الشغل والكرامة. وتدمر المواطنون الفقراء الغير القادرين على شراء الأدوية والذين يقفون في صفوف طويلة بانتظار الحصول على استشارة طبية أو علاج أو الحصول على رعاية صحية مناسبة،وتقهقر معظم أفراد الطبقة المتوسطة المغربية وانحدارهم إلى الأسفل بسرعة كبيرة نحو الفقر. لكبير بن لكريم