تمكن الوفد المغربي المشارك في القمة الإفريقية الأوربية ببروكسل،التي انطلقت أشغالها أمس الأربعاء،وتستغرق يومين،من إحباط محاولة الجزائر و جنوب إفريقيا من اجل فرض مقترح مفاده ان يكون الحوار ما بين الاتحاد الأفريقي من جهة والاتحاد الأوربي من جهة أخرى،وانتصر الوفد المغربي في إقناع المنظمين بقبول مقترحه. وأفادت مصادر موثوقة أن الوفد المغربي ،أقنع الاتحاد الأوربي وعددا من الدول الإفريقية بعدم وجاهة هذا المقترح الجنوب أفريقي،واقترح المغرب اعتماد صيغة قمة القاهرة لسنة 2000 التي جمعت بين الاتحاد الأوربي بإفريقيا،وهي الصيغة المتوافق عليها بين الطرفين و التي استطاع الوفد المغربي بواسطتها إقناع الوفود المشاركة بشرعيتها وقانونيتها مقارنة بما اقترحته جنوب إفريقيا. وأسرت مصادرنا أن مراهنة خصوم المغرب على عزله في هذه القمة باءت بالفشل،وقام المنظمون بإلغاء المقترح الجنوب إفريقي مقابل تبني المقترح المغربي،ويناقش المشاركون فيها آفاق التعاون في تسوية الأزمات الإقليمية،بما في ذلك النزاع في جمهورية إفريقيا الوسطى وسياسة الهجرة والاستثمار وكذلك قضية تغير المناخ. وحسب ذات المصادر فقد شارك في هذه القمة رؤساء حكومات لحوالي 70 دولة،وكذلك رؤساء الهيئات التابعة للاتحادين الأوروبي والإفريقي. وأعلن رئيس جمهورية جنوب إفريقيا جاكوب زوما قبل أيام من افتتاح القمة،أنه لن يأتي إلى بروكسل احتجاجا على اتخاذ الاتحاد الأوروبي قرارا حول قائمة ضيوف القمة من جانب واحد. وعبر زوما عن استيائه من دعوة الاتحاد الأوروبي إلى القمة ممثلين عن المغرب التي ليست عضوا في الاتحاد الإفريقي،وعن مصر التي تم تجميد عضويتها في المنظمة. من جانبه أكد رئيس زيمبابوي روبرت موجابي عدم مشاركته في القمة أيضًا،وذلك بعد رفض الاتحاد الأوروبي منح زوجته تأشيرة دخول،وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات على موجابي وزوجته لا تزال سارية المفعول،لكنها لا تخص المشاركة في المؤتمرات الدولية الكبيرة، لا سيما أن موجابي لا يزال يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الإفريقي ويلعب دورا هاما في الشؤون الإفريقية. كما لم يدع الاتحاد الأوروبي إلى القمة الرئيس السوداني عمر البشير الذي تتهمه المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. لكبير بن لكريم