وجهت الشبيبة الإسلامية سهام نقدها إلى عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وقالت إنه يحاول إشعال نار الفتنة بين الإسلاميين السلفيين واليساريين، وذلك بعد فشل مشروعه في طي ملف المنفيين من الشبيبة الإسلامية وفق ما أراده أو حسب تعبير بيان للشبيبة طي مكر وخديعة، واتهمته بمحاولة تصفية الحركة الإسلامية التي يتزعمها عبد الكريم مطيع الذي يعيش حاليا منفيا ببريطانيا بعد انهيار نظام معمر القذافي بليبيا حيث اتخذ من طرابلس منفى له. وقالت الشبيبة في بيانها الصادر أول أمس الأحد "كان آخر هذه المحاولات ما تفتقت عنه ذهنيتهم من محاولة إشعال فتنة بين الإسلاميين السلفيين واليساريين، ونسبتها إلينا وإلى التيار السلفي، لتفشل بذلك كل محاولات إصلاح ذات البين، وخروج المعتقلين الإسلاميين من السجن وعودة المنفيين، فترتاح قيادة الحزب وتستفرد بالسلطة بعد أن ضعفت الأحزاب السياسية وعجزت عن تعطيل مخططاتها للسيطرة والتمكُّن". وسبق للشبيبة الإسلامية أن اتهمت مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، بمحاولة تصفية ملف المنفيين وذلك بعد أن أكد أنه يمكن أن يعودوا كأشخاص في إطار تقادم التهم الموجهة إليهم، مما اعتبرته الشبيبة حيلة خطيرة لأنها ستقضي على مستقبلهم حيث لن يستفيدوا من أي تعويضات ممكنة أو حتى تسوية للوضعية. وذكرت الشبيبة في بيان قبل هذا "الشيخ عبد الكريم مطيع الحمداوي وجميع أعضاء الحركة الإسلامية المغربية وشبيبتها الإسلامية المغربية لم يسبق أن عادوا أي تيار فكري أو سياسي أو عقدي، ويستنكرون كل عمليات التحريش بين كافة التيارات. لا سيما ونشاطنا الدعوي كان وما زال لحد الآن وقبل بروز هذه التيارات المذكورة، منحصرا في التربية وتصحيح العقيدة والدعوة إلى مكارم الأخلاق". وهاجم البيان بعض الكتابات التي تم نشرها أخيرا لبعض المحسوبين على الشبيبة والتي تحدثت عن مواجهة مطيع للتيار التكفيري والشيعي معتبرة أصحاب هذه الكتابات من عملاء الأجهزة، وأوضح أنه بعد فشل هذا المسعى من خلال توضيحات الشبيبة الإسلامية قامت جهة تسعى لزرع الفتنة إلى قرصنة موقع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وكان زوار موقع الاتحاد الاشتراكي بداية الأسبوع الماضي لا حظوا أنه مخترق من قبل جهة مجهولة وعمد المخترقون إلى وضع صورة للشيخ عبد الحميد أبو النعيم، الذي كفر إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ووصف نساءه بالعاهرات، ووقع المخترقون للموقع تحت اسم "الاتحاد الإلكتروني الإسلامي المغربي" ردا على ما أسماه هذا الاتحاد المجهول بتطاول إدريس لشكر على أحكام الله، في إشارة إلى مطالبة لشكر لإعادة النظر في أحكام الإرث. وقال المخترقون إن "الإسلام في المغرب خط أحمر، والمساس به لا يعلم عواقبه إلا الله، فليتق دعاة الفسق والانحلال الخلقي في المغاربة... ومن كان منهم مبتلى بهذه القاذورات التي يدعو إليها فليستتر... ولا يعكر على الشعب المغربي تمسكه بكتاب ربه سبحانه وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم". ادريس عدار