قال تنظيم الشبيبة الإسلامية المغربية، عبر بلاغ صادر عن لجنته السياسيَّة، إنّه "منذ فشل مشروع حزب العدالة والتنمية الخاص بطي ملف المنفيين، طيَّ مكر وخديعة وتصفية للحركة الإسلامية الأم وشبيبتها الإسلامية، وبعض الأجهزة الأمنية الموالية له تحاول الانتقام بأساليب شيطانية لا تراعي أمن الوطن أو المواطنين، وكان آخر هذه المحاولات ما تفتقت عنه ذهنيتهم من محاولة إشعال فتنة بين الإسلاميين السلفيين واليساريين، ونسبتها إلينا وإلى التيار السلفي ، لتفشل بذلك كل محاولات إصلاح ذات البين، وخروج المعتقلين الإسلاميين من السجن وعودة المنفيين، فترتاح قيادة الحزب وتستفرد بالسلطة بعد أن ضعفت الأحزاب السياسية وعجزت عن تعطيل مخططاتها للسيطرة والتمكُّن". ذات الوثيقة التي توصلت بها هسبريس أردفت: "بدأت هذه الفتنة بالترويج لما دعي زورا وبهتانا وقوف الشيخ عبد الكريم مطيع الحمداوي في وجه التيار التكفيري المزعوم والتيار الشيعي الناشئ، بعد أن روجوا بأسلوب شيطاني لما سموه حمايته للمذهب المالكي من كل التيارات المعادية، كي يتخذوه ناطورا يسترون به أهدافهم ومراميهم، وينصبونه هدفا مباشرا للنظام المغربي ينشغل به عما يخططون له، ثم بعد أن حاولوا تسريب هذا السم المموه بالعسل، ظهرت فتنة تكفير بعض التيارات السياسية ورموزها، ولذلك بادرنا بالتنبيه إلى مخاطر هذا المنزلق والدعوة إلى التعقل والحكمة. إلا أن هذه الفتنة خطت في مسارها هذا خطوة عملية أشد خطورة بقرصنة موقع حزب الاتحاد الاشتراكي وتهديده، مما يؤكد أنها تسير بخطى حثيثة نحو ما رسم لها من استدراج بعض الأتباع إلى ما هو أخطر". وبتعبير ذات التنظيم ودائرته السياسية تقول الوثيقة نفسها: "وحيث إن هذا المآل الذي تستدرج إليه البلاد والعباد قد قطع أشواطا آخرها الحرب الكلامية بالتكفير، وأول الحرب الكلام كما يقول المثل، ثم تبعتها الحرب الإعلامية بحادثة القرصنة، فلم يبق إلا خطوة واحدة لتنبعث من تحت الرماد نار للفتنة تحرق الأخضر واليابس.لكل ذلك نهيب بموقدي هذه الفتنة أن يكفوا عن اللعب بالنار وعن المغامرة بالبلاد في طريق يكونون أول ضحاياه، وفي نفس الوقت نستنكر هذه الحرب الكلامية والإعلامية العدوانية وندعو أطرافها إلى التحلي بالحكمة، والكف عن هذه التصرفات المزاجية العشوائية الطائشة".