تعرض الموقع الإلكتروني لحزب الاتحاد الاشتراكي، اليوم، للاختراق والتعطيل من طرف قراصنة "هاكرز" مغاربة يطلقون على أنفسهم اسم "الإتحاد الإلكتروني الإسلامي المغربي"، احتجاجا على ما قالوا إنه "تطاول على أحكام الله من طرف إدريس لشكر". ودبج القراصنة المخترقون في صدر صفحة موقع حزب "الوردة" رسالة تحذيرية مفادها أن "الإسلام في المغرب خط أحمر، والمساس به لا يعلم عواقبه إلا الله سبحانه"، داعين من سموهم "دعاة الفسق والانحلال الخلقي" اتقاء الله في المغاربة. وتابع الهاكرز بالقول "من كان منهم مبتلى بهذه القاذورات التي يدعو إليها، فليستتر ولا يعكر على الشعب المغربي تمسكه بكتاب ربه سبحانه وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم". ومن جهتها أفادت الصفحة الرسمية لحزب الاتحاد الاشتراكي على الفايسبوك بأن الموقع الالكتروني للحزب "قد تعرض لعملية قرصنة جبانة من قبل قوى الإرهاب والتطرف"، مبرزة أن "الفريق التقني للموقع يعمل على إعادته من أجل استمرار تواصل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مع المغاربة". وجدير بالذكر أن إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، كان قد دعا في مؤتمر النساء الاتحاديات إلى إعادة النظر في أحكام الإرث بهدف المساواة بين الرجل والمرأة، وهو ما جرّ عليه غضب إسلاميين، منهم الشيخ السلفي أبو النعيم الذي اتهمه بالكفر والردة، قبل أن تتابعه محكمة الدارالبيضاء وتقضي بالحكم عليه سنة سجنا موقوف التنفيذ وغرامة خمسمائة درهم.