انطلقت،الجمعة بدار الثقافة بأبي الجعد، فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان أبي الجعد للسماع الصوفي، الذي تنظمه جمعية الأصيل للتربية والثقافة والتنمية تحت شعار " التصوف أخلاق وصلاح". ويهدف هذا المهرجان، المنظم بتعاون مع المندوبية الاقليمية لوزارة الثقافة بخريبكة والمجلس البلدي لأبي الجعد والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى إبراز المقومات التراثية والحضارية للزاوية الشرقاوية وتشجيع الشباب على التمسك بثوابت الأمة المبنية على الأخلاق والصلاح، فضلا عن خلق سياحة صوفية بمدينة أبي الجعد. وقال رئيس جمعية الأصيل للتربية والثقافة والتنميةأحمد الشهبونية، في كلمة بالمناسبة، إن الدورة الرابعة للسماع الصوفي تندرج في سياق تعرف فيه مدينة أبي الجعد اهتماما بالموروث الروحي التاريخي كمضمون تراثي تزخر به المدينة موطن العارفين والأولياء. وأضاف خلال هذا اللقاء، الذي تميز بحضور فعاليات المجتمع المدني بالمدينة والمنتخبين والمهتمين بالسماع والتصوف، أن تنظيم المهرجان يأتي اعتبارا للأهمية التي توليها الجمعية للممارسة الصوفية في تهذيب الأخلاق وإصلاح النفوس ، وكذا لما تشكله الثقافة الصوفية كحلقة أساسية في مسار التربية والتكوين للعنصر البشري المبنية على مبادئ الاحترام . وأبرز أن تاريخ المدينة العريق يستدعي مواصلة الجهود من أجل استثمار الرصيد التاريخي الصوفي بغية توظيفه في استجلاء حقائق العبادة والتعبد باعتبارها إعمال للقلب والروح في اكتشاف النور الالهي وتتبع آثاره كحقيقة إلهية مضمونها الحب والصلاح. وتميز حفل افتتاح هذا المهرجان بتقديم عروض في فن السماع والمديح أضفت أجواء روحانية على الحفل من خلال الأداء المتميز لمجموعات في فن السماع والمديح كجمعية عمر بن الخطاب للمديح (أبي الجعد) ومجموعة الأنوار المحمدية (أبي الجعد) ، وكذا مجموعة المحبين للمديح والسماع والموسيقى الروحية رفقة زمن الوصل برئاسة التهامي بلحوات (سلا). ويتضمن برنامج دورة هذه السنة من المهرجان، التي ستتواصل إلى يوم غد الأحد ،إقامة أمسيات للذكر والمديح بمشاركة فرق محلية للمديح والسماع وأخرى من خارج المدينة كفرقة الحضرة الشفشاونية ومجموعة المنشد محسن نورش من الرباط ، وكذا تنظيم ندوة علمية من تأطير أساتذة باحثين في مجال السماع والتصوف