هدف وحيد لفريق أتلتيكو مدريد كان كافيا لتحويل ليلة لاعبي فريق ريال مدريد وجماهيره إلى جحيم لا يطاق، بعدما تمكن من العودة بنتيجة الفوز الثمين بهدف نظيف اليوم السبت على ملعب غريمه التقليدي "سانتياغو برنابيو" لحساب قمة الجولة السابعة من الدوري الإسباني الدرجة الأولى. وبدأ فريق ريال مدريد ضاغطا على الحصون الخلفية لضيف الأمسية المدريدية، قبل ان يثور الدولي البرازيلي دييغو كوستا على الملوك محرزا هدف السبق لفريقه أتلتيكو مدريد في حدود الدقيقة 11 مستغلا هفوة دفاعية لدفاع الحارس المتألق دييغو لوبيز. وحاول فريق الريال جاهدا العودة في النتيجة المباراة خلال ما تبقى من فترات الجولة الأولى غير أن التنظيم المحكم لجاره اللذوذ جعل الأمر بعيد المنال. لينتهى الشوط الأول على صفعة تفوق كتيبة الداهية الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب فريق الأتلتيكو على نظيرتها للمخضرم الإيطالي كارلو أنشيلوتي. وفي الشوط الثاني زج مدرب فريق الملكي بكل من الويلزي غاريث بايل والكرواتي لوكا مودريتش رغبة منه في منح فريقه دماء جديدة قادرة على تغيير ملامح المباراة والعودة إلى تعديل كفتها. وعلى إيقاع الشوط الأول سار مثيله الثاني ضغط من فريق ريال مدريد يقابله التنظيم المحكم والإنتشار الجيد للاعبي الأتلتيكو وبهجمات مرتدة للأخير طبعتها الخطورة. وفي أخر أنفاس المباراة إتيحت فرصتان مناصفة للفريقين الأولى كانت من نصيب الفريق الضيف حيث أرتطمت الكرة بقائم المرمى العلوي، في حين الثانية كانت لصالح فريق ريال مدريد والتي تمكن من التصدي لها حارس الأتلتيكو، الدولي البلجيكي المتألق كورتوا. لتنتهي المباراة بالنتيجة التي إنتهى بها الشوط الأول من القمة المدريدية، محققا بذلك فريق دييغو سيميوني نتيجة جد إيجابية من قلب ملعب سانتياغو برنابيو مدعم مكانته في صدارة الدوري ويلحق أول خسارة بغريمه التقليدي الريال في الليغا الإسبانية لهذا الموسم. ليواصل بذلك فريق أتلتيكو مدريد العزف على وتر البداية التاريخية محققا العلامة الكاملة السابعة على التوالي مشددا بها الخناق على فريق إفسي برشلونة في صدارة الدوري الإسباني بواحد وعشرين نقطة في حين تجمد رصيد المرينغي عند النقطة 16 محتلا الصف الثالث في إنتظار إجراء باقي مباريات الجولة.