اعتبروا الشبكات الإرهابية ذات صلة بمافيات المخدرات وميليشيات البوليساريو لكبير بن لكريم أشاد شارل سان بروت الخبير الفرنسي، ومدير المرصد الفرنسي للدراسات الجيو-سياسية، بأن المغرب يعتبر الدولة الوحيدة بالمغرب العربي ومنطقة الساحل والصحراء، الأكثر حزما ومصداقية في مجال مكافحة الإرهاب. وعزا الخبير الفرنسي، في تحليل نشر أول أمس الأربعاء على موقع (تيتروم بيلي) المختص في قضايا الدفاع، بث شريط الفيديو الذي نشره تنظيم القاعدة الإرهابي ضد المغرب، والهجوم على المملكة المغربية وعلى مؤسساتها إلى موقف المغرب الصارم والصادق والجدي في مكافحة المجموعات الإرهابية بمنطقة الساحل. وقارن سان بروت بين المغرب الذي يتبنى موقفا صارما وحازما في مواجهة المجموعات الإرهابية بمنطقة الساحل، ومواقف بعض دول المنطقة التي اعتبر أن مواقفها من مسألة محاربة الإرهاب يلفها الغموض، مضيفا أن منطقة الساحل أضحت تشكل قاعدة خلفية ذات أهمية قصوى بالنسبة لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الذي تمكن من إقامة شبكات تنشط في البلدان المجاورة وذات صلة بعصابات الاتجار في المخدرات والمليشيات مثل البوليساريو. ولاحظ الخبير الفرنسي أن الإساءة التي تضمنها شريط فيديو تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي ضد المملكة تحيل بشكل غريب على الأعمال العدائية للشبكات الموالية لإيران التي تحاول عبثا زرع البلبلة في المغرب، وخاصة من قبل دعاية انفصاليي البوليساريو ومحتضنيهم. وخلص الخبير الفرنسي إلى أن المغرب يبدو القوة الوحيدة ذات المصداقية التي تتمتع بالتوازن والاستقرار في هذه المنطقة من العالم، مؤكدا أنه يتعين على البلدان التي ترغب في السلام والاستقرار بجنوب المتوسط والتي انخرطت في مكافحة الإرهاب أن تعتبر المغرب "شريكها الاستراتيجي الأساسي".